شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية استقراراً ملحوظاً اليوم الأحد تزامناً مع العطلة الأسبوعية لأسواق الصاغة المحلية الأمر الذي أدى إلى تداولات محدودة على المعدن الأصفر بينما تظل الأسواق العالمية متأثرة بعوامل متعددة تدفع الأسعار نحو مسارات صاعدة وهو ما يترقبه المتعاملون مع استئناف النشاط غداً.
تتجه أنظار المتعاملين في الأسواق العالمية نحو السياسة النقدية الأمريكية حيث تساهم الضغوط السياسية على البنك الاحتياطي الفيدرالي في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن وتشير التحليلات الفنية إلى أن محاولات التأثير على قرارات البنك ودفعها نحو سياسة تيسيرية وخفض أسعار الفائدة بالإضافة إلى مناقشات حول تغيير قياداته تثير قلق المستثمرين وتدفعهم للتحوط.
هذه المحاولات التي قد تمس باستقلالية المؤسسة النقدية الأهم في العالم تدفع المستثمرين بشكل واضح نحو التحوط بالذهب مما يخلق زخماً صاعداً قوياً في أسعاره العالمية خصوصاً مع ترقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية وعوامل أخرى مؤثرة مثل التوترات الجيوسياسية المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.
وفي سياق متصل تسود الأسواق حالة من العزوف عن المخاطرة تتجلى في ارتفاع عوائد السندات العالمية على خلفية المخاوف المتزايدة بشأن مستويات الديون المرتفعة في الاقتصادات المتقدمة وقد أدت عمليات بيع السندات هذه إلى دعم قوة الدولار الأمريكي الذي سجل ارتفاعاً ملحوظاً مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وأعلنت شعبة الذهب والمعادن الثمينة التابعة لاتحاد الصناعات عن الأسعار السائدة في السوق المحلي اليوم حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5566 جنيهاً وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشاراً 4870 جنيهاً ووصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4174 جنيهاً فيما سجل عيار 14 نحو 3247 جنيهاً للجرام أما سعر الجنيه الذهب فقد استقر عند 38960 جنيهاً.
يذكر أن سعر الذهب في مصر يشهد تحركات يومية صعوداً وهبوطاً بفوارق سعرية قد تصل إلى ثلاثين جنيهاً في الجرام الواحد وتتأثر هذه التحركات بشكل مباشر بتغيرات سعر الأونصة في البورصات العالمية بالإضافة إلى عوامل العرض والطلب داخل السوق المحلية مما يجعل استقرار اليوم مؤقتاً ومرتبطاً بتوقف التعاملات.
