
يتجه الكثيرون اليوم نحو البحث عن بدائل صحية لحليب الأبقار ويبرز حليب الماعز كخيار مثالي لما يتمتع به من خصائص فريدة تجعله سهل الهضم وغنيا بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم حيث يعتبر مصدرا مهما للفيتامينات والمعادن مع تأثيرات إيجابية ملحوظة على صحة الجهاز الهضمي والمناعة.
يتميز حليب الماعز بتركيبته التي تجعله أخف على المعدة مقارنة بحليب البقر مما يجعله خيارا مفضلا للأشخاص الذين يعانون من التهابات الأمعاء. يحتوي على نسبة أقل من سكر اللاكتوز والدهون وهذا يقلل من حدوث الانتفاخ ومشاكل الحساسية لدى الكثيرين كما أنه مفيد في حالات الإمساك وقرحة المعدة والتعب العصبي.
يعتبر حليب الماعز كنزا من العناصر الغذائية فهو غني بالكالسيوم الضروري لبناء العظام والأسنان ويحتوي على حمض التربتوفان الأميني المهم لصحة الأعصاب. ومن اللافت أن تركيبته الكيميائية تعد الأقرب إلى حليب الأم مما يمنحه ميزة إضافية كما يعزز قدرة الجسم على امتصاص الحديد والنحاس بكفاءة مما يجعله مساعدا فعالا في علاج حالات فقر الدم وسوء التغذية.
يلعب السيلينيوم الموجود بوفرة في حليب الماعز دورا حيويا في تقوية جهاز المناعة. بالإضافة إلى ذلك يساعد استهلاكه على التخلص من المخاط الزائد في الجسم وهو ما يفيد في حالات نزلات البرد والربو والحساسية ومشاكل الجيوب الأنفية كما أن له تأثيرا مضادا للبكتيريا يمنع نمو الكائنات الدقيقة الضارة في الأمعاء.
تمتد فوائده لتشمل صحة القلب والأوعية الدموية حيث يساهم في تقليل ترسب الكوليسترول في الشرايين مما يوفر حماية للقلب. وعلى صعيد العناية الشخصية تساعد مكوناته الطبيعية على ترطيب البشرة ومنحها نضارة وحيوية.
عند المقارنة المباشرة مع حليب البقر يتفوق حليب الماعز في سهولة الهضم وقيمته الغذائية فهو أغنى بالبروتين وفيتامين أ والكالسيوم والبوتاسيوم. ورغم تقارب محتواهما من الدهون إلا أن نسبة اللاكتوز الأقل في حليب الماعز تجعله خيارا أفضل لمن يعانون من حساسية بسيطة تجاه هذا السكر ويدعم صحة العظام بشكل أكبر.
يوفر كوب واحد من حليب الماعز بحجم 240 مل ما يقارب 168 سعرا حراريا ويحتوي على حوالي 10 جرامات من الدهون و 11 جراما من الكربوهيدرات بالإضافة إلى 9 جرامات من البروتين.