تستعد سماء المملكة العربية السعودية ومناطق واسعة في العالم العربي لمشاهدة ظاهرة فلكية مميزة مساء يوم الأحد الموافق للخامس عشر من شهر ربيع الأول لعام 1447 هجري حيث سيحدث خسوف كلي للقمر يمكن رؤيته بالعين المجردة في العديد من الدول.
وفي هذا السياق أصدر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ توجيها عاما إلى جميع أئمة الجوامع والمساجد في مختلف أنحاء المملكة يدعوهم فيه إلى إقامة صلاة الخسوف عند رؤية هذه الظاهرة الفلكية.
ويأتي هذا الإجراء استجابة للسنة النبوية الشريفة وتطبيقا لها إذ تحث التعاليم الإسلامية على اللجوء إلى الصلاة والدعاء والذكر عند حدوث ظواهر الكسوف والخسوف اقتداء بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي علم أمته أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده.
وقد أوضح المختص في علم الفلك عبدالرزاق البلوشي أن ذروة خسوف القمر الكلي ستكون تحديدا عند الساعة الثامنة وثمان وعشرين دقيقة مساء بتوقيت المملكة ويشمل هذا التوقيت بداية مرحلة الخسوف الكلي التي تظهر فيها الظاهرة بأوضح صورها.
وتضمنت توجيهات وزير الشؤون الإسلامية كذلك دعوة الأئمة إلى وعظ الناس وتذكيرهم بأهمية الإكثار من الأعمال الصالحة خلال فترة الخسوف حيث ينبغي على المسلمين الإقبال على ذكر الله والاستغفار والتكبير وتقديم الصدقات وغيرها من سبل التقرب إلى الله حتى ينكشف الخسوف وتعود الأمور إلى طبيعتها.
إن السنة النبوية تؤكد أن هذه الظواهر الكونية لا ترتبط بحياة أحد أو موته بل هي تذكير للعباد بقدرة الله وعظمته مما يستدعي الخشوع واللجوء إليه بالدعاء والصلاة حتى ينجلي الأمر ويعود القمر إلى إشراقه المعتاد.
