خلع الركبة: أعراضه المنذرة وكيفية التعامل معه لتجنب مضاعفات خطيرة

خلع الركبة: أعراضه المنذرة وكيفية التعامل معه لتجنب مضاعفات خطيرة
خلع الركبة: أعراضه المنذرة وكيفية التعامل معه لتجنب مضاعفات خطيرة

يُصنف خلع الركبة ضمن الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي عناية فورية وعاجلة نظرًا لخطورته البالغة. تنشأ هذه الإصابة غالبًا عن حوادث عنيفة أو صدمات مباشرة وقوية تؤدي إلى إزاحة عظام الساق عن موضعها الصحيح عند مفصل الركبة ما يهدد بتمزق الأربطة ومضاعفات خطيرة.

تظهر أعراض خلع الركبة بوضوح من خلال علامات محددة أبرزها الشعور بألم حاد وشديد في منطقة الركبة المصابة. يصاحب هذا الألم عادةً تشوه ملحوظ في المظهر الخارجي للمفصل حيث يبدو في وضع غير طبيعي أو بزاوية غريبة مقارنةً بالركبة السليمة.

تمتد تداعيات خلع الركبة إلى ما هو أبعد من مجرد الألم والتشوه فقد يتسبب الانزياح العظمي في إصابة الشرايين المحيطة بالركبة. ويعتبر هذا الأمر بالغ الخطورة لأنه قد يقطع إمداد الدم عن الجزء السفلي من الساق وإذا لم يتم التدخل السريع لإعادة الدورة الدموية قد ينتهي الأمر ببتر الطرف. كما أن الأعصاب قد تتعرض للضرر ما يؤدي إلى فقدان الإحساس أو القدرة على تحريك القدم.

يبدأ التعامل الطبي مع خلع الركبة بإعادة المفصل إلى مكانه الصحيح وهو إجراء يجب أن يتم فورًا. في بعض الأحيان يعود المفصل إلى وضعه الطبيعي بشكل تلقائي وهي حالة تعرف بالرد التلقائي وقد يسمع المصاب خلالها صوت فرقعة أو يشعر بارتجاج. أما إذا لم يحدث ذلك فيتدخل الطبيب المختص لرد الخلع يدويًا في أسرع وقت ممكن.

لا ينتهي علاج خلع الركبة بمجرد إعادة المفصل لوضعه بل تبدأ مرحلة حاسمة من المراقبة والفحوصات الدقيقة. يخضع المريض لتقييم شامل للتأكد من سلامة الشرايين والأعصاب وفي حال اكتشاف أي ضرر بها يصبح التدخل الجراحي العاجل ضرورة حتمية لإصلاحها. ولهذا السبب غالبًا ما يتم إبقاء المريض في المستشفى تحت الملاحظة لضمان استقرار حالته وعدم ظهور أي مضاعفات.