مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يعزز حضوره عالميًا ومحليًا
نجح مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية خلال خمس سنوات فقط من تأسيسه في ترسيخ مكانة اللغة العربية وتعزيز حضورها على المستويين المحلي والدولي عبر رؤية طموحة ومبادرات متنوعة تستجيب لتحديات العصر الرقمي وتؤكد على أصالة اللغة وثرائها الحضاري كمرآة لقيم الإنسان وتراثه.
وفي إطار جهوده الرائدة في مجال الحوسبة اللغوية أطلق المجمع معجم الرياض للغة العربية المعاصرة الذي يضم أكثر من 120 ألف كلمة وأتيح عبر الهواتف الذكية مع تمكين المستخدمين من إضافة كلمات جديدة بعد مراجعتها وفق معايير دقيقة بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية كما تم إطلاق منصة سوار التي نشرت 24 معجما متخصصا في مجالات مختلفة واستفاد منها ما يقارب 144 ألف شخص وامتدت الريادة التقنية لتشمل تأسيس منصة فلك التي تجمع المدونات اللغوية حيث تضم حاليا 20 مدونة لدعم الباحثين وعلماء البيانات في دراسة الظواهر اللغوية وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
على الصعيد التعليمي وصلت برامج المجمع إلى مختلف دول العالم حيث استقطب مركز أبجد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها أكثر من 32 ألف متقدم في دورتي تسجيل وتخرج منه أكثر من 300 طالب وطالبة بينما سجل برنامج الانغماس اللغوي إقبالا كبيرا بأكثر من 9081 متقدما ووصل عدد خريجيه إلى 26 متخرجا كما شهد اختبار همزة الأكاديمي المخصص لقياس كفاءة غير الناطقين بالعربية مشاركة 3600 متقدم من أكثر من 70 جنسية مختلفة.
ولتعزيز الحضور الرقمي أنشأ المجمع قناتين على منصة يوتيوب الأولى قناة العربية للأطفال التي حظيت بـ 5910 مشتركين وسجلت أكثر من 70 مليون مرة ظهور والثانية قناة العربية للعالم الموجهة للكبار والتي اشترك بها 6830 شخصا وحققت قرابة 75 ألف مرة ظهور بالإضافة إلى الجلسات التفاعلية التي استقطبت أكثر من ألف شخص وساهمت في تكوين مجتمع ريادي لخدمة اللغة العربية.
وفي سياق دعم الابتكار أطلق المجمع مسرعة ابتكارات اللغة العربية التي شارك فيها أكثر من 180 رائد أعمال وخضعوا لمعسكر تدريبي وجلسات استشارية مع خبراء متخصصين وتأهلت 50 شركة للمرحلة النهائية حيث عرضت مشروعاتها أمام تسعة مستثمرين وفازت 15 شركة منها بدعم مادي لتأسيس منتجات مبتكرة تخدم اللغة العربية.
ولم يغفل المجمع دوره في التخطيط والسياسة اللغوية حيث كان من أبرز أعماله إطلاق مؤشر اللغة العربية وهو الأول من نوعه لقياس واقع استخدام اللغة في القطاعات الحيوية ويتألف المؤشر من ثمانية نطاقات رئيسة وخمسين مؤشرا فرعيا وقد حاز المجمع بفضل هذا المؤشر على جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية كما استضاف مركز ذكاء العربية بمعامله الخمسة المجهزة بأحدث التقنيات 144 باحثا وباحثة لتطوير الأبحاث اللغوية.
وامتدت جهود المجمع لتشمل البرامج الثقافية الموجهة للجمهور العام حيث شارك 15393 طفلا في مسابقة تحدي الأطفال للإلقاء عبر منصة إكس منهم أكثر من 9 آلاف مشارك من خارج المملكة العربية السعودية بينما تنافس 2296 طالبا من طلاب المنح في الجامعات السعودية ضمن مسابقة حرف ونظم المجمع معرضين دائمين في الرياض هما معرض اللغة للطفل الذي استقبل 2299 زائرا ومعرض 28 حرف الذي زاره أكثر من 18 ألف شخص.
وتكريما للجهود العلمية سجلت جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مشاركة 1048 شخصا في مساراتها الأربعة المتنوعة بالإضافة إلى ذلك تمكن المجمع من تدريب 10536 مختصا من 145 جهة من خلال 346 دورة تدريبية وأثرى المكتبة الرقمية بنحو 800 مادة علمية تضمنت 460 إصدارا من الكتب والسلاسل البحثية وأكثر من 380 بحثا محكما ضمن 65 عددا من مجلاته العلمية.
