شهدت أسواق المعادن الثمينة العالمية قفزة تاريخية حيث سجل سعر أوقية الذهب مستوى قياسيا لم يشهده من قبل ووصل إلى 3586 دولارا. وتأتي هذه الزيادة الكبيرة مدفوعة بتوقعات متزايدة في الأوساط المالية بأن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة قريبا وهو ما عزز من جاذبية المعدن الأصفر.
هذه التحركات في البورصة العالمية للذهب تنعكس مباشرة على السوق المحلي في مصر حيث تتأثر الأسعار بشكل فوري ومستمر. ويلاحظ المتعاملون في سوق الصاغة أن أسعار الذهب تتغير على مدار اليوم الواحد وقد تشهد تذبذبات في نطاق يتراوح بين 15 و20 جنيها سواء بالارتفاع أو الانخفاض استجابة للتطورات العالمية وعوامل العرض والطلب المحلية.
وفي سياق هذه التطورات سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5560 جنيها. كما وصل سعر الجرام من عيار 21 الأكثر انتشارا إلى 4865 جنيها بينما سجل عيار 18 سعر 4170 جنيها للجرام ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 38920 جنيها.
وتأتي هذه التحركات في ظل اعتبار الذهب ملاذا آمنا يلجأ إليه المستثمرون كوسيلة للتحوط ضد مخاطر التضخم والتقلبات الاقتصادية خاصة أنه لا يدر عائدا. ويعود هذا الإقبال على الذهب إلى عوامل متعددة منها ضعف البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرا والمخاوف المتزايدة بشأن استقلالية قرارات البنك المركزي الأمريكي نتيجة للتدخلات السياسية المتكررة التي مارسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ومن المهم الإشارة إلى أن الأسعار المعلنة للذهب هي للجرام الخام وقد تتغير في أي لحظة خلال اليوم لمواكبة السعر الفوري في البورصات العالمية. ويضاف إلى هذه الأسعار عند الشراء قيمة المصنعية والضريبة والدمغة والتي تختلف من تاجر إلى آخر ومن قطعة ذهبية إلى أخرى.
