شهدت أسواق المعدن الأصفر في مصر موجة صعود قوية خلال تعاملات الأسبوع المنصرم حيث قفز سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر انتشاراً في الأسواق المحلية بمقدار 180 جنيهاً كاملاً وبنسبة زيادة بلغت حوالي 3.8 بالمئة ليغلق الأسبوع عند مستوى 4865 جنيهاً مقارنة بسعر افتتاحه عند 4685 جنيهاً.
ويأتي هذا الارتفاع الكبير في السوق المحلية كانعكاس مباشر للتطورات التي شهدتها البورصات العالمية حيث سجلت الأونصة مستوى قياسياً تاريخياً لم تبلغه من قبل عند 3586 دولاراً وجاء هذا الصعود العالمي مدفوعاً بعدة عوامل أبرزها تزايد رهانات المستثمرين على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه لخفض أسعار الفائدة في ظل صدور بيانات اقتصادية ضعيفة وتصاعد القلق بشأن استقلالية قرارات البنك المركزي الأمريكي بسبب التدخلات السياسية المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي هذا الإطار أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في التقرير الأسبوعي الصادر عن الشعبة أن ما يحدث في السوق المصرية هو ترجمة طبيعية لتحركات الأسعار العالمية وأضاف أن توقعات مؤسسات مالية كبرى مثل جولدمان ساكس تدعم استمرار هذا الاتجاه الصاعد إذ رجحت أن يصل سعر الأونصة إلى مستوى 5 آلاف دولار في حال استمرت الضغوط السياسية على الفيدرالي الأمريكي وتأثرت قدرته على اتخاذ قراراته النقدية باستقلالية تامة.
وتؤثر أسعار الذهب عالمياً بشكل مباشر وفوري على الأسعار في مصر التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسعر الأونصة عالمياً وسعر صرف الدولار وهو ما يعزز من مكانة المعدن النفيس كأداة تحوط وملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرون لحماية مدخراتهم من تقلبات الأسواق سواء على الصعيد المحلي أو العالمي في خضم حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي السائدة حالياً وقد سجلت أسعار الأعيرة الأخرى مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام عيار 24 قيمة 5560 جنيهاً ووصل عيار 18 إلى 4170 جنيهاً بينما سجل الجنيه الذهب 38920 جنيهاً.
