جائزة الأميرة صيتة تحتفي بـ 35 فائزا وتطلق دورتها الجديدة
شهدت العاصمة الرياض حفلا مميزا أقامته مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي حيث تم تكريم 35 فائزا وفائزة يمثلون نخبة من رواد العطاء المجتمعي في المملكة. أقيم الحدث تحت رعاية المهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وبحضور لافت من الشخصيات البارزة وقادة المجتمع والمهتمين بالعمل الإنساني والاجتماعي.
استُهل الحفل الذي أقيم في فندق الفورسيزون بتلاوة قرآنية عطرة أعقبها عرض مرئي سلط الضوء على الجوائز الاجتماعية الست التي تندرج تحت المظلة الكبرى للجائزة وهي المواطنة المسؤولة وأم الجود وتنسيق وتحفيز وصيتاثون وامتنان. وأوضح العرض دور هذه الجوائز في تكريم وتحفيز المؤسسات والأفراد الذين يقدمون إسهامات فريدة في العمل الاجتماعي وتعزيز ثقافة الاستدامة في هذا القطاع الحيوي ودعم النسيج الوطني عبر مبادرات مبتكرة ونوعية.
وألقى الأمير سعود بن فهد بن عبدالله عضو مجلس أمناء الجائزة ونائب رئيس اللجنة التنفيذية كلمة توجه فيها بالتهنئة إلى الفائزين على مبادراتهم المبتكرة والمميزة التي خدمت المجتمع وحثهم على مواصلة مسيرة العطاء وصناعة مبادرات تترك أثرا مستداما وتسهم في بناء مستقبل مشرق للوطن. وشدد على أن هذه الجوائز هي رسالة تقدير ووفاء لكل من جعل خدمة المجتمع جزءا أصيلا من مسيرته ودليل على اهتمام المملكة بدعم المبادرات الرائدة التي تعزز جودة الحياة وتكرس قيم التكافل والتعاون. وأضاف أن الجوائز جاءت كثمرة لجهد مؤسسي منظم يحرص على وضوح الرؤية ودقة الأداء وقياس أثر المبادرات لضمان استمراريتها بما يدعم مكانة المملكة الرائدة في العمل الاجتماعي.
من جانبه عبر الأستاذ الدكتور فهد بن حمد المغلوث الأمين العام للجائزة عن سعادته بالاحتفاء بهذه الكوكبة من رواد العمل الاجتماعي الذين جسدوا القيم الإنسانية النبيلة وساهموا في ترك أثر مجتمعي ملهم. وأشار إلى أن الجوائز الاجتماعية انطلقت لتواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 ولتحفيز الإبداع وتكريم المبادرات التي تخدم الإنسان والوطن. واستذكر الدكتور المغلوث توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله بإنشاء هذه المؤسسة تخليدا لمسيرة شقيقته الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز رحمها الله في العمل الاجتماعي والإنساني. ورفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على دعمهما المتواصل لبرامج المؤسسة ومبادراتها. كما أكد فخر الجائزة بتكريم الفائزين الخمسة والثلاثين الذين يمثلون نماذج مضيئة في الإبداع المجتمعي من مختلف الفئات والأعمار.
وفي سياق متصل أعلن الأمين العام عن فتح باب الترشح للجائزة الكبرى في دورتها الثالثة عشرة لعام 2025 والتي ستقام تحت عنوان الذكاء الاجتماعي في خدمة الإنسانية داعيا المبدعين والمؤسسات للمشاركة فيها.
وشمل التكريم الفائزين في مختلف فئات الجوائز الاجتماعية. ففي جائزة امتنان بدورتها الأولى تم تكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة أضواء بنت فهد بن سعد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود في فرع رحمة والأستاذ محمد بن فهد الحارثي في فرع رفعة والشيخ محمد بن علي بن جابر أبو ساق في فرع وقار. وفي جائزة تحفيز بدورتها الثالثة فازت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي عن مبادرتها إثراء قاصدينا عز لمنسوبينا.
أما جائزة تنسيق في دورتها الرابعة فقد فازت بها كل من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة وجمعية آفاق خضراء البيئية. وفي جائزة أم الجود بنسختها السادسة فاز البروفيسور محمد بن مسفر القرني في مجال التوعية بالأسرة والتربية وفاز الدكتور أسامة بن عبدالرؤوف الجامع في مجال التوعية بالصحة العامة والنفسية.
وشهدت جائزة المواطنة المسؤولة في نسختها الرابعة منافسة قوية بين الطلاب والطالبات في مختلف المراحل التعليمية. ففي المرحلة الثانوية فاز بالمركز الأول عبدالله الهلالي عن مبادرة رحلة أمان رقمية وحلت جوان آل خمسان ثانيا بمبادرة حفظ الطعام وجاءت لين العمري في المركز الثالث عن مبادرة الحديقة الحديثة تقنية الأردوينو. وعلى مستوى المرحلة المتوسطة حققت ديمة العايد المركز الأول بمبادرة صديق الذاكرة تلتها نورة اليامي ثانيا بمبادرة إشارة أمل ثم روان الشمري ثالثا بمبادرة الكتب المستعملة. وفي المرحلة الابتدائية نالت حلا الصبحي المركز الأول عن مبادرة الكنوز اليدوية وحل علي بهلكي ثانيا بمبادرة بصيرة بينما كان المركز الثالث من نصيب أشواق اللحياني عن مبادرة الماء أصل الحياة.
كما تم تكريم الفائزين في البرنامج الوطني صيتاثون لتعزيز المبادرات المجتمعية في دورته الثانية حيث تصدر فريق الحسام من الباحة القائمة بمبادرة تطعيم شجرة الزيتون البري العتم وجاء فريق أفق من جدة في المركز الثاني عن مبادرة ببقايا النعم نزرع وننتفع وحل فريق مدرستي وطن وعطاء من ينبع في المركز الثالث عن مبادرة غرسة زرقاء.
