
جموع غفيرة تشهد صلاة الخسوف في المسجد النبوي
شهد المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة الليلة تجمعا إيمانيا مهيبا حيث توافدت أعداد غفيرة من المواطنين والمقيمين والزوار لأداء صلاة الخسوف إحياء لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد امتلأت أروقة المسجد وباحاته الخارجية بالحشود التي أتت تلبية لهذا الحدث الديني الهام.
وأم المصلين في هذه الصلاة فضيلة إمام المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله القرافي الذي ألقى بعد الصلاة خطبة بليغة وجه فيها رسائل إيمانية عميقة للمصلين داعيا إياهم إلى ضرورة الإنابة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى ولزوم طاعته وتقواه في الخفاء والعلن.
وفي موعظته ركز فضيلته على أن ظاهرتي الكسوف والخسوف للشمس والقمر تعدان من الآيات العظيمة التي تظهر قدرة الله عز وجل وحكمته البالغة وأوضح أن الله يرسل هذه الظواهر لتكون تذكيرا وإنذارا للعباد وحثا لهم على مراجعة أنفسهم وأعمالهم.
واستحضر الإمام في خطبته ما حدث في زمن النبي صلى الله عليه وسلم حينما انكسفت الشمس حيث فزع النبي إلى الصلاة وعلم أمته أن هذه الظواهر الكونية ليست مرتبطة بموت إنسان أو ولادته بل هي آية من آيات الله تقتضي من المسلم اللجوء إلى الله بالصلاة والدعاء والذكر والتوبة والصدقة.
كما شدد الشيخ القرافي على أهمية الاعتبار بآيات الله الكونية والتفكر فيها وحث جموع المصلين على الإكثار من الاستغفار والتوبة الصادقة مؤكدا على سعة رحمة الله التي فتحت باب التوبة لعباده في كل وقت ولن يغلق هذا الباب حتى تشرق الشمس من مغربها.