
تصاعدت حدة الجدل داخل الكونجرس الأمريكي بشأن خطة الرئيس السابق دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة، حيث وصفها عدد من النواب بأنها “جريمة مكتملة الأركان” واعتبروها خطوة قد تزعزع استقرار المنطقة ودعا أعضاء الكونجرس ترامب إلى التراجع الفوري عن أي مقترحات قد تؤدي إلى تغيير ديموغرافي في غزة أو فرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين وأكدوا أن أي تحرك في هذا الاتجاه سيواجه معارضة واسعة داخل الأوساط السياسية الأمريكية والدولية، مشددين على ضرورة احترام الحقوق الفلسطينية والسعي نحو حلول عادلة ومستدامة.
معارضة قوية داخل الكونجرس
لاقى مشروع ترامب بخصوص غزة رفضا واسعا من أعضاء الكونجرس، الذين وصفوه بأنه انتهاك واضح لحقوق الفلسطينيين وأكد عدد من المشرعين أن هذه الخطة قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع، مما يعرض المصالح الأمريكية للخطر، خاصة في الشرق الأوسط.
الانتقادات الدولية للخطة
لم تقتصر الانتقادات على الداخل الأمريكي، بل امتدت إلى العديد من العواصم العالمية، حيث أعربت دول أوروبية وعربية عن رفضها القاطع لأي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين وأكدت هذه الدول دعمها لحل الدولتين كخيار وحيد لضمان السلام في المنطقة.
موقف الإدارة الأمريكية الحالية
لم تعلن الإدارة الأمريكية الحالية موقفا رسميا حيال هذه التصريحات، لكن بعض المسؤولين أشاروا إلى أن أي تحركات في هذا الملف يجب أن تتم وفق الأطر الدولية المتفق عليها.
مستقبل الخطة وردود الفعل
في ظل هذا الرفض القوي، يبدو أن خطة ترامب بشأن غزة ستواجه عقبات كبيرة تحول دون تنفيذها ويرى المحللون أن الضغط المتزايد من الكونجرس والمجتمع الدولي قد يدفع ترامب إلى إعادة النظر في موقفه أو التراجع عن بعض بنود خطته لذا في ظل التصاعد المستمر للرفض الداخلي والدولي لخطة ترامب بشأن غزة، يتضح أن أي محاولات لفرض حلول غير عادلة لن تمر بسهولة حيث الضغوط من الكونجرس والإدانات الدولية قد تشكل عقبة حقيقية أمام تنفيذ هذه المقترحات حيث يبقى التساؤل مطروحا حول كيفية تعامل الإدارة الأمريكية الحالية مع هذا الملف الشائك، وهل ستلتزم بالمسار الدبلوماسي المتفق عليه دوليا أم ستشهد المنطقة تصعيدا جديدا.