أوضح خبير مالي في تصريحات متلفزة أن شركة الرياض للتعمير تقف أمام منعطف استراتيجي هام بسبب رسوم الأراضي البيضاء التي فرضت مؤخرا حيث أن عدم استغلال هذه الأراضي وتطويرها عمرانيا سيعرض الشركة لتأثيرات سلبية مباشرة على تدفقاتها النقدية المستقبلية وهو ما يفرض على إدارتها اتخاذ قرارات سريعة.
وأشار المحلل إلى أن التوجه نحو تطوير هذه الأصول العقارية يبدو الخيار الأكثر ترجيحا بالنسبة لشركة الرياض للتعمير نظرا لأن التطوير العقاري يمثل أحد الركائز الأساسية في استراتيجيتها طويلة الأمد وخططها التنموية الطموحة في العاصمة ما يجعل قرار التعمير متوافقا تماما مع هوية الشركة وأهدافها.
ويمنح نظام رسوم الأراضي البيضاء ملاك الأراضي والمطورين العقاريين مهلة للاختيار بين مسارين فإما سداد الرسوم المفروضة على الأراضي غير المطورة أو البدء في تنفيذ مشاريع عمرانية عليها وهو الخيار الذي يهدف بالأساس إلى زيادة المعروض من الوحدات السكنية والتجارية ومكافحة الممارسات الاحتكارية للأراضي.
وعليه فمن المتوقع أن يتخذ مجلس إدارة الشركة قرارات وشيكة بشأن إطلاق مشاريع جديدة على هذه الأراضي لتجنب الأعباء المالية المترتبة على دفع الرسوم وتحويل هذه الأصول إلى مشاريع مدرة للدخل وهو ما يترقبه المستثمرون والمراقبون للقطاع العقاري في الفترة القادمة.
