شهدت أسواق الذهب العالمية قفزة تاريخية مع بداية تعاملات الأسبوع حيث اقتربت الأوقية من أعلى مستوى لها على الإطلاق مسجلة 3580 دولارا وهو ما أثر بشكل مباشر على الأسعار في السوق المصرية التي استقرت عند مستويات قياسية مع افتتاح التداولات يوم الاثنين الموافق 8 سبتمبر 2025.
هذا الاستقرار الملحوظ في السوق المحلية جاء ليعكس التطورات العالمية حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5560 جنيها ووصل سعر عيار 21 الأكثر انتشارا إلى 4865 جنيها ليبلغ بذلك قمته خلال الربع الثالث من العام 2025 بينما سجل عيار 18 سعر 4170 جنيها وبلغ سعر الجنيه الذهب 38920 جنيها.
وفي تعليقه على هذه الأرقام أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة أن الارتفاعات القياسية عالميا جاءت مدفوعة بعوامل عدة أبرزها تزايد الرهانات على أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيتجه لخفض أسعار الفائدة وذلك في ظل صدور بيانات اقتصادية ضعيفة وتصاعد المخاوف بشأن مستقبل استقلالية قراراته النقدية بسبب التدخلات السياسية المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف واصف أن توقعات المؤسسات المالية الكبرى تدعم هذا الاتجاه الصعودي مشيرا إلى تقرير صادر عن جولدمان ساكس يرجح إمكانية وصول سعر الأوقية إلى مستوى 5 آلاف دولار وهو سيناريو مرتبط باستمرار الضغط السياسي على الفيدرالي الأمريكي وإضعاف قدرته على اتخاذ قرارات مستقلة.
وأكد رئيس الشعبة أن هذه الطفرة العالمية عززت من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين في الداخل والخارج على حد سواء في ظل حالة عدم اليقين التي تخيم على المشهد الاقتصادي والجيوسياسي الراهن حيث تتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر وفوري بتحركات سعر الأونصة عالميا وسعر صرف الدولار.
