
سجلت أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفاعا قويا هو الأعلى خلال الشهر الجاري متأثرة بالصعود الكبير في سعر الأونصة عالميا حيث قفزت الأسعار خلال أسبوع واحد فقط بنسبة تقارب 3.8% وهو ما يعادل زيادة قدرها 180 جنيها في سعر جرام الذهب من عيار 21.
يأتي هذا الارتفاع المحلي كانعكاس مباشر للتطورات التي تشهدها السوق العالمية حيث سجل المعدن الأصفر مستوى قياسيا غير مسبوق عند 3586 دولارا للأونصة ويرجع هذا الصعود إلى تزايد رهانات المستثمرين على خفض أسعار الفائدة الأمريكية خاصة في ظل صدور بيانات اقتصادية ضعيفة وتصاعد المخاوف بشأن مستقبل استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي بسبب التدخلات السياسية المتكررة.
وتعزز هذه المكاسب توقعات مؤسسات مالية كبرى رجحت إمكانية وصول سعر أونصة الذهب إلى مستوى 5 آلاف دولار في حال استمر الضغط السياسي على الفيدرالي الأمريكي وتم إضعاف قدرته على اتخاذ قرارات نقدية مستقلة وهو ما يضيف زخما إضافيا للمعدن النفيس.
وانعكست هذه الطفرة العالمية بوضوح على السوق المحلية إذ تحرك سعر خام الذهب من عيار 24 بواقع 25 جنيها في مستهل التعاملات الصباحية ليبلغ سعره 5560 جنيها كما وصل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشارا إلى 4885 جنيها وسجل عيار 18 سعر 4170 جنيها وبلغ سعر الجنيه الذهب 39080 جنيها.
وقد أدت حالة الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة إلى تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين سواء في الداخل أو الخارج حيث تتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر بتحركات الأونصة والدولار عالميا ما يجعله أداة تحوط رئيسية في محافظهم الاستثمارية.