
يكتسب الثوم النيء اهتماما متزايدا في الأوساط الصحية بفضل خصائصه العلاجية المتعددة حيث يعتبره الخبراء سلاحا طبيعيا فعالا لتقوية جهاز المناعة في الجسم ومحاربة الأمراض المختلفة بما في ذلك قدرته المحتملة على مواجهة نمو الخلايا السرطانية وإضعافها بشكل كبير.
يعد الثوم مصدرا غنيا لتعزيز النظام المناعي للجسم نظرا لاحتوائه على مغذيات حيوية تشمل البوتاسيوم والألياف بالإضافة إلى فيتامين ج وفيتامين ب6 وقد أثبتت التجارب فعاليته الملحوظة في تحسين قدرة الجسم على مقاومة العدوى الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
من جانب آخر تبرز خصائص الثوم في الوقاية من السرطان كواحدة من أهم فوائده التي لا يمكن إغفالها إذ تشير الأبحاث إلى أن مركب الأليسين النشط في الثوم قد يساهم في خفض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان القولون والمعدة ويعمل الثوم على تحقيق ذلك عبر تحفيز الأنظمة الدفاعية الطبيعية في الجسم وإضعاف نمو الأورام.
وتلعب خصائص الثوم المضادة للأكسدة دورا محوريا في الحماية من السرطان فقد أوضحت بعض الدراسات قدرته على تخفيف الإجهاد التأكسدي مما يعني أنه يساعد الجسم على التخلص من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة وبالتالي يوفر حماية للخلايا من التلف.
لا تقتصر فوائد الثوم على المناعة والسرطان بل تمتد لتشمل صحة القلب والأوعية الدموية فمركبات الكبريت الموجودة فيه مثل الأليسين وثنائي كبريتيد الدياليل وثلاثي كلوريد ثنائي الأليل تساعد على تنظيم مستويات ضغط الدم حيث يخفض تناول الثوم الضغط الانقباضي بمعدل يتراوح بين 7 و 9 ملم زئبقي والضغط الانبساطي بما يقارب 4 إلى 6 ملم زئبقي.
يساهم تناول الثوم على الريق في تحسين وظائف الجهاز الهضمي لاحتوائه على مركب الإنولين الذي يعمل كغذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء مما يحفز عملية الهضم ويدعم صحة القناة الهضمية بشكل عام.
كما يعمل الثوم كمنق طبيعي للجسم فمركبات الكبريت العضوية التي يحتويها فعالة في إزالة المواد السامة والفضلات المتراكمة ولهذا السبب ينصح البعض ببدء اليوم بتناول الثوم خاصة بعد تناول وجبة عشاء دسمة في الليلة السابقة.
إضافة إلى ما سبق يمكن لتناول الثوم أن يساعد الجسم على امتصاص المعادن بشكل أفضل ويساهم في الوقاية من عدوى الخميرة والحماية من التهابات المفاصل كما أنه يحد من تراكم الدهون في الكبد ويقدم مساعدة فعالة في جهود فقدان الوزن.