ضربات القلب السريعة المفاجئة: كيف تتصرف وما هي أخطر علاماتها التحذيرية

ضربات القلب السريعة المفاجئة: كيف تتصرف وما هي أخطر علاماتها التحذيرية
ضربات القلب السريعة المفاجئة: كيف تتصرف وما هي أخطر علاماتها التحذيرية

يواجه الكثيرون ظاهرة تسارع ضربات القلب التي تعرف بالخفقان وهي شعور بنبض القلب بشكل أسرع أو أقوى من المعتاد. ورغم أن هذه الحالة قد تكون عابرة وغير مقلقة في معظم الأوقات إلا أنها قد تنبئ أحيانا بوجود مشكلة صحية كامنة تتطلب اهتماما طبيا فوريا وتستدعي التدخل لضمان سلامة الشخص.

يرتبط خفقان القلب ارتباطا وثيقا بنمط الحياة اليومي فالقلق والتوتر النفسي يعدان من أبرز المسببات. كما يلعب الإفراط في استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة ومشروبات الطاقة دورا مباشرا في تحفيز هذه الحالة. يضاف إلى ذلك الإجهاد البدني الشديد وعدم الحصول على قسط كاف من النوم كعوامل تزيد من احتمالية حدوث النبض السريع.

للتخفيف من حدة الخفقان المفاجئ ينصح باللجوء إلى الهدوء وممارسة التنفس العميق والبطيء حيث يساعد ذلك على استقرار الجهاز العصبي وتنظيم إيقاع القلب. كما أن معالجة الجفاف عبر شرب كميات وافرة من الماء تعتبر خطوة فعالة لأن نقص السوائل قد يؤدي إلى زيادة سرعة النبض خاصة مع ممارسة الرياضة أو في الأجواء الحارة.

تساهم الممارسات الوقائية في تقليل تكرار نوبات الخفقان ومنها إدارة التوتر عبر تقنيات الاسترخاء كالتأمل واليوغا أو المشي في الطبيعة. كما أن تبني روتين رياضي معتدل ومنتظم مثل السباحة أو المشي يعزز صحة القلب ويساعد على تنظيم نبضاته لكن من الضروري تجنب التمارين المجهدة دون استشارة طبية مسبقة. ويعد الحصول على نوم جيد لمدة تتراوح بين سبع وثماني ساعات يوميا حجر الزاوية في الحفاظ على استقرار الجسم.

في بعض الحالات لا يكون الخفقان مجرد رد فعل لنمط الحياة بل قد يكون مؤشرا على حالات طبية مثل فقر الدم أو نقص في عناصر غذائية معينة أو وجود خلل في وظائف الغدة الدرقية. وقد ينجم أيضا عن أمراض القلب واضطرابات النظم أو كأثر جانبي لبعض الأدوية والمواد الأخرى. لذلك تصبح استشارة الطبيب ضرورية إذا أصبح الخفقان متكررا أو كان مصحوبا بأعراض أخرى مقلقة كألم في الصدر أو دوخة أو صعوبة في التنفس لإجراء الفحوص اللازمة.