
شهدت أسواق الصاغة في مصر موجة صعود قوية دفعت أسعار الذهب إلى تسجيل قفزة هي الأعلى منذ شهر أبريل لعام 2025 حيث يأتي هذا الارتفاع الكبير مدفوعا بشكل أساسي بصعود أسعار المعدن النفيس في البورصات العالمية وتجاوز الأوقية لمستويات قياسية جديدة وسط تنامي التوقعات بشأن السياسة النقدية الأمريكية.
وفي هذا السياق رجحت توقعات أحد البنوك الكبرى أن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو إجراء خفض كبير على أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل هذا الشهر ويقدر هذا الخفض بنحو خمسين نقطة أساس وهو ما يمثل ضعف التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى خفض محتمل بمقدار خمس وعشرين نقطة أساس فقط.
وتستند هذه التوقعات المتزايدة إلى البيانات الأخيرة الصادرة عن سوق العمل في الولايات المتحدة لشهر أغسطس والتي كشفت عن تباطؤ حاد في وتيرة نمو الوظائف إلى جانب ارتفاع معدل البطالة ليسجل 4.3 بالمئة وهو أعلى مستوى يصل إليه خلال أربع سنوات تقريبا مما يعزز فرضية تدخل الفيدرالي بشكل سريع لدعم النشاط الاقتصادي.
وعلى الصعيد المحلي انعكس هذا الصعود العالمي مباشرة على الأسعار في السوق المصرية حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر شعبية وانتشارا مستوى 4910 جنيهات بينما سجل سعر الجرام من عيار 24 قيمة 5611 جنيها ووصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4208 جنيهات في حين قفز سعر الجنيه الذهب ليسجل 39280 جنيها.
وأشار التحليل الصادر عن البنك إلى أن التطورات الأخيرة مهدت الطريق أمام خفض استثنائي للفائدة يماثل ما حدث في نفس الفترة من العام الماضي ووصف التحول في سوق العمل بأنه انتقل من حالة القوة إلى الضعف في فترة زمنية لم تتجاوز ستة أسابيع كما أضاف أن خفضا بهذا الحجم قد يؤدي إلى استغراق الأسواق وقتا أطول لإعادة تسعير وتيرة أبطأ للتخفيضات اللاحقة.