حساسية الصدر عند الأطفال: اكتشف أبرز أسبابها الخفية وطرق حماية طفلك

حساسية الصدر عند الأطفال: اكتشف أبرز أسبابها الخفية وطرق حماية طفلك
حساسية الصدر عند الأطفال: اكتشف أبرز أسبابها الخفية وطرق حماية طفلك

مع اقتراب نهاية أشهر الصيف وتغير الأجواء يزداد قلق الكثير من الآباء والأمهات بشأن صحة أطفالهم التنفسية إذ ترتفع في هذه الفترة معدلات الإصابة بحساسية الصدر وهي حالة شائعة تتسبب في ظهور أعراض مزعجة مثل السعال وضيق التنفس نتيجة لتهيج مجرى الهواء عند تعرضه لمؤثرات خارجية مختلفة.

وتتعدد العوامل التي تؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية لدى الأطفال وتأتي في مقدمتها المثيرات البيئية المنتشرة في الهواء مثل ذرات الغبار والأتربة الدقيقة التي قد لا ترى بالعين المجردة كما يلعب موسم الربيع دورا كبيرا بانتشار حبوب اللقاح التي تعد من أبرز مسببات الحساسية الموسمية ولا يقتصر الأمر على الخارج فقط فالبيئة المنزلية قد تكون مصدرا للمشكلة إذ أن ارتفاع مستويات الرطوبة يخلق بيئة مثالية لنمو الفطريات والجراثيم في أماكن مثل الفراش والوسائد إضافة إلى ذلك يمكن لبعض المواد الكيميائية الموجودة في العطور والمنظفات المنزلية أو حتى مكونات معينة في بعض الأطعمة أن تطلق رد فعل تحسسي في الجهاز التنفسي.

تبدأ أعراض حساسية الصدر في الظهور عادة بصورة تدريجية حيث يلاحظ على الطفل في البداية سيلان في الأنف مع الشعور بالاحتقان والعطس المتكرر وقد تتطور هذه العلامات لتشمل احمرار وحرقة في العينين ثم تزداد حدتها لتصل إلى السعال وتراكم المخاط في الممرات الهوائية مما يسبب صعوبة في التنفس لدى الطفل.

ومن المهم التمييز بين أعراض الحساسية الصدرية العادية ونوبة الربو التي قد تكون أكثر خطورة فهناك علامات تحذيرية ترجح الإصابة بالربو أبرزها سماع صوت صفير أو أزيز يخرج من صدر الطفل أثناء عملية التنفس كما أن السعال الشديد الذي يمنع الطفل من النوم ليلا يعد مؤشرا قويا يتطلب الانتباه والمتابعة الطبية.

إن حجر الزاوية في التعامل مع حساسية الصدر وعلاج ضيق التنفس المصاحب لها يكمن في المقام الأول في تحديد المسببات وتجنبها قدر الإمكان ويعتبر هذا الإجراء الوقائي هو الخط الدفاعي الأهم لحماية الجهاز التنفسي من التهيج ويمكن اللجوء إلى استخدام بعض الأدوية كحل مساعد للتخفيف من حدة الأعراض بناء على استشارة طبية متخصصة.