شهدت أسواق الذهب في مصر استقرارا ملحوظا في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء الموافق 9 سبتمبر 2025 حيث حافظت الأسعار على مستوياتها المرتفعة التي بلغتها مؤخرا. ويأتي هذا الثبات في أعقاب موجة صعود قوية دفعت المعدن الأصفر محليا إلى قمم جديدة تأثرا بالارتفاع الكبير الذي سجلته الأونصة في البورصات العالمية وتجاوزها حاجز 3635 دولارا.
يترقب المتعاملون في السوق المحلي باهتمام بالغ قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المنتظرة خلال شهر سبتمبر الجاري بشأن أسعار الفائدة. وتسود توقعات واسعة النطاق بإمكانية إقدام الفيدرالي على خفض محتمل بمقدار 50 نقطة أساس وهو ما قد يوفر دعما إضافيا لأسعار الذهب عالميا ويحافظ على زخمها الصعودي.
وبالنظر إلى تفاصيل الأسعار في السوق المصري سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5611 جنيها بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر تداولا وانتشارا 4910 جنيهات. وفي نفس الإطار وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4208 جنيهات.
أما عن سعر الجنيه الذهب الذي يزن 8 جرامات من عيار 21 فقد استقر عند مستوى 39280 جنيها وهو أعلى سعر يسجله منذ شهر أبريل 2025. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأسعار المعلنة لا تتضمن قيمة المصنعية أو الدمغة التي تضاف عند الشراء.
ويحظى الجنيه الذهب بإقبال واسع من شريحة كبيرة من المدخرين والمستثمرين في مصر الذين يعتبرونه أداة استثمارية مفضلة وملاذا آمنا للتحوط ضد مخاطر التضخم. ويشكل الجنيه الذهبي إلى جانب السبائك الخيار الأول للراغبين في حفظ قيمة أموالهم على المدى الطويل.
وفي حال استمر المعدن الأصفر في تحقيق مكاسب على الصعيد العالمي مدعوما بقرارات السياسة النقدية الأمريكية فإن الجنيه الذهب في مصر مرشح بقوة لتسجيل أرقام قياسية جديدة خلال الفترة القادمة مما يعزز من جاذبيته كوعاء ادخاري.
