
أعلنت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية عن إطلاقها للمرحلة الثانية من موسم الرعي المنظم وذلك في إطار جهودها المتواصلة لتحقيق التوازن الدقيق بين حماية الغطاء النباتي وضمان استدامته من جهة وتلبية احتياجات أصحاب الإبل والمواشي والمجتمعات المحلية من جهة أخرى.
وحددت الهيئة موعد انطلاق هذه المرحلة الجديدة بتاريخ التاسع من ربيع الثاني لعام 1447 هجري الموافق للأول من أكتوبر 2025 ميلادي على أن تستمر فعالياتها حتى الثاني عشر من شعبان لعام 1447 هجري الموافق 31 يناير 2026. وأشارت الهيئة إلى أن الأولوية في الاستفادة ستكون للمشاركين الحاليين بينما سيتم فتح باب التسجيل وإصدار التصاريح للمستفيدين الجدد إلكترونيا عبر المنصة المخصصة لذلك كما تخطط لعقد لقاء افتراضي لشرح تفاصيل البرنامج والرد على الاستفسارات.
وتأتي هذه الخطوة استكمالا للنجاحات التي تحققت في المراحل السابقة والتي كان لها دور بارز في رفع مستوى الوعي البيئي لدى سكان المناطق المحيطة وتنظيم ممارسات الرعي التقليدية لتتوافق مع الاشتراطات البيئية الحديثة مما انعكس إيجابا على تحسن الغطاء النباتي في المحمية خلال الأعوام الماضية بفضل برامج الحماية المطبقة.
ويعد موسم الرعي تجسيدا لإحدى المبادرات الرائدة التي تجمع بين حماية الطبيعة ودعم الأنشطة التراثية المرتبطة بالمراعي ويأتي امتدادا للدعم الكبير الذي يوليه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لتيسير أمور ملاك الماشية وتعزيز دور المجتمعات المحلية. ويحظى هذا البرنامج بمتابعة وإشراف مباشر من وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز ويسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 المتعلقة بالاستدامة البيئية.
وأوضحت الهيئة أن تنظيم عملية الرعي وتحديد المناطق المسموح بها لا يتم بشكل عشوائي بل يستند إلى دراسات علمية معمقة تحدد المواقع الأكثر ملاءمة للرعي بما يتماشى مع الدورة الطبيعية للمراعي وهو ما يعكس وجود شراكة متكاملة ومتوازنة بين الهيئة والمجتمع المحلي لضمان المحافظة على الموارد الطبيعية الثمينة للأجيال القادمة.