شهدت أسواق المعادن الثمينة العالمية قفزة تاريخية حيث سجلت الأوقية مستوى قياسيا جديدا تجاوز 3650 دولارا وهو ما أرجعته تقارير متخصصة إلى تزايد رهانات المستثمرين على خفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية. وتأتي هذه التوقعات مدفوعة ببيانات اقتصادية ضعيفة صدرت مؤخرا ومخاوف متصاعدة بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن أن التدخلات السياسية المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغذي حالة من عدم اليقين وتثير قلقا عميقا حول مستقبل قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مما يدفع المستثمرين بقوة نحو الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب.
وفي سياق متصل تعزز توقعات مؤسسات مالية كبرى مثل جولدمان ساكس من هذه المكاسب القياسية حيث رجحت المؤسسة في تقاريرها إمكانية وصول سعر أونصة الذهب إلى مستوى 5 آلاف دولار في حال استمرت الضغوط السياسية على الفيدرالي الأمريكي وتأثرت قدرته على اتخاذ قرارات نقدية مستقلة عن الإدارة الأمريكية.
وانعكست هذه التطورات العالمية مباشرة على السوق المصرية حيث استقرت أسعار الذهب محليا اليوم الأربعاء الموافق العاشر من سبتمبر 2025. ورغم هذا الاستقرار اللحظي تسود الأسواق توقعات بتغيرات كبيرة خلال الساعات المقبلة تماشيا مع تحركات البورصات العالمية التي افتتحت تعاملاتها عند مستوى قياسي فاق 3644 دولارا.
وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر تداولا في مصر مستوى 4900 جنيها. وسجل سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى قيمة 5600 جنيها كما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4200 جنيها. في حين سجل الجنيه الذهب الذي يزن ثمانية جرامات 39200 جنيها.
