أسعار الذهب تشتعل مجددا في مصر وعيار 21 يسجل رقما قياسيا جديدا

أسعار الذهب تشتعل مجددا في مصر وعيار 21 يسجل رقما قياسيا جديدا
أسعار الذهب تشتعل مجددا في مصر وعيار 21 يسجل رقما قياسيا جديدا

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعا واضحا خلال مستهل تعاملات اليوم حيث تأثر المعدن الأصفر بشكل مباشر بالانخفاض الملحوظ الذي سجله سعر صرف الدولار الأمريكي وهو ما انعكس على تسعير الذهب محليا بالرغم من اتجاهات السوق العالمية المختلفة والمغايرة تماما للوضع المحلي.

وعلى الصعيد العالمي قفز سعر الذهب ليسجل رقما قياسيا تاريخيا جديدا حيث تجاوز مستوى 3651 دولارا في بداية الجلسة كما صعدت العقود الآجلة للمعدن النفيس إلى 3694 دولارا محققة مكاسب بنسبة 0.80 بالمئة ويعود هذا الصعود العالمي إلى تقييم المتعاملين لمستقبل سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وقد سجلت أسعار الذهب في مصر انخفاضا لتصل إلى مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5588 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر شيوعا إلى 4890 جنيها أما عيار 18 فقد سجل 4191 جنيها للجرام الواحد في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 39120 جنيها.

وتتزايد حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب فضلا عن تزايد الحديث عن احتمالية خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلا من 25 نقطة فقط خلال اجتماع البنك المركزي هذا الشهر وهو ما يعزز من قيمة الذهب كملاذ آمن.

وتشير رهانات المستثمرين إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو إجراء ثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة خلال عام 2025 من بينها خفض بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل ويستفيد الذهب عادة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة لأنه لا يدر عائدا على حيازته.

ويترقب المستثمرون صدور بيانات التوظيف الأمريكية في وقت لاحق اليوم بالإضافة إلى بيانات التضخم الخاصة بأسعار المنتجين والمستهلكين يومي الأربعاء والخميس لتحديد مسار المعدن الأصفر المستقبلي كما يراقبون عن كثب مزادات سندات الخزانة قصيرة وطويلة الأجل للحصول على مؤشرات حول اتجاهات السوق.

وتُظهر أسواق المقايضات احتمالا بنسبة تقارب 85 بالمئة لإقرار خفض في أسعار الفائدة هذا الشهر لكن الغموض لا يزال يحيط بنسبة هذا الخفض وسط مخاوف مستمرة بشأن مسار التضخم وسوق العمل الأمريكية خاصة بعد شهر سبتمبر مع بدء ظهور تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على الاقتصاد.

كما أن تشكيك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في مصداقية البنك المركزي الأمريكي ودقة البيانات الاقتصادية الصادرة يساهم بدوره في إضعاف جاذبية العملة الأمريكية ويدعم أسعار الذهب بشكل غير مباشر.