شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعا ملحوظا خلال تداولات يوم الأربعاء لترسخ مكانتها فوق المستوى النفسي الهام 3600 دولار للأونصة ويأتي هذا الأداء القوي مدفوعا بتزايد رهانات المستثمرين على خفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الشهر الجاري بينما تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الرئيسية في وقت لاحق اليوم.
تعززت هذه التوقعات بخفض الفائدة بشكل كبير بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة الماضي والذي كشف عن بيانات أضعف من المتوقع حيث أظهر أن الاقتصاد أضاف وظائف أقل بنحو 911 ألف وظيفة خلال العام الماضي عما كانت تشير إليه التقديرات السابقة كما أشارت بيانات الرواتب في القطاع غير الزراعي إلى تباطؤ واضح في سوق العمل وهو ما يراه المحللون مبررا قويا للبنك الفيدرالي للبدء في دورة التيسير النقدي في اجتماعه المقبل.
ونتيجة لهذه البيانات زادت احتمالات قيام البنك الفيدرالي بتخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر بينما تسعر الأسواق احتمالية ضئيلة تبلغ 6% فقط لإمكانية خفض أكثر جرأة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة وهو ما يعكس الثقة السائدة في الأسواق بتحرك البنك الوشيك.
واستطاع المعدن الأصفر أن يثبت أقدامه فوق مستوى 3600 دولار للأونصة بعد أن سجل يوم أمس مستوى تاريخيا جديدا عند 3674 دولارا للأونصة لتصل مكاسبه منذ بداية العام الجاري إلى ما يزيد عن 38% في موجة صعود قوية.
وفي تفاصيل جلسة اليوم افتتحت الأونصة التداولات عند مستوى 3627 دولارا وسجلت ارتفاعا بنسبة 0.5% لتلامس أعلى مستوى لها عند 3648 دولارا قبل أن تتداول وقت كتابة التقرير حول مستوى 3644 دولارا للأونصة.
وعلى الرغم من المعنويات الإيجابية السائدة التي تدعم أسعار الذهب حاليا يبقى التركيز على المدى القصير معلقا ببيانات التضخم الأمريكية التي تصدر هذا الأسبوع فإذا جاءت الأرقام أعلى من المتوقع قد يؤدي ذلك إلى تقليص طفيف في رهانات خفض الفائدة مما قد يدفع الذهب للدخول في حركة تصحيح هابطة خاصة في ظل وجود حالة من التشبع الشرائي في الأسواق.
وعلى الصعيد المحلي سجلت أسعار الذهب في الأسواق المصرية المستويات التالية
بلغ سعر الذهب عيار 24 نحو 5611 جنيها للجرام
وسجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا 4910 جنيهات للجرام
ووصل سعر الذهب عيار 18 إلى 4208 جنيهات للجرام
أما سعر الجنيه الذهب الذي يزن 8 جرامات من عيار 21 فقد بلغ 39280 جنيها.
