العناية بالمنطقة الحميمة: خبراء يكشفون أهم النصائح لتجنب المشكلات الصحية الشائعة

العناية بالمنطقة الحميمة: خبراء يكشفون أهم النصائح لتجنب المشكلات الصحية الشائعة
العناية بالمنطقة الحميمة: خبراء يكشفون أهم النصائح لتجنب المشكلات الصحية الشائعة

أكد خبراء ألمان في مجال الصحة أن الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة يتطلب فهما عميقا لتوازنها الطبيعي حيث أن المبالغة في العناية قد تؤدي إلى نتائج عكسية تماما. الإفراط في استخدام المنظفات أو اتباع عادات خاطئة يمكن أن يخل بالتوازن الدقيق للبكتيريا المهبلية مما يضعف خط الدفاع الأول للجسم.

تلعب طريقة التنظيف بعد استخدام المرحاض دورا محوريا في الوقاية من العدوى فالمسح دائما من الأمام إلى الخلف بعد عملية التبرز يحد بشكل كبير من خطر انتقال بكتيريا الإشريكية القولونية الموجودة في الجسم إلى مجرى البول. وتعد هذه البكتيريا مسؤولة عن تسعة من كل عشرة التهابات تصيب المسالك البولية إذ يمكنها الدخول عبر الجلد في منطقة الشرج ومنها إلى المثانة.

ويختلف التعامل مع هذه المنطقة باختلاف المرحلة العمرية إذ تلعب قيمة الحموضة دورا حاسما. فلدى الشابات تساهم مستويات هرمون الإستروجين المرتفعة في خلق بيئة حمضية قليلا في المهبل والمنطقة التناسلية الخارجية بفضل نشاط بكتيريا حمض اللاكتيك. أما خلال فترة انقطاع الطمث فتنخفض مستويات الإستروجين مما يجعل الأغشية المخاطية أكثر جفافا ويغير بيئة المهبل والجلد المحيط به لتصبح شبه متعادلة وأقل حمضية.

في حالات الجفاف أو التهيج يمكن اللجوء إلى مستحضرات متخصصة لإعادة بناء الأغشية المخاطية الطبيعية وتهدئة البشرة. وينصح باستخدام الجل والكريمات الغنية بالدهون المغذية والمرطبات التي تعمل على استعادة الطبقة الواقية للبشرة بسرعة وتساعدها على التجدد. ويمكن أن تمتد هذه العناية لتشمل منطقة العجان والشرج لضمان حماية متكاملة.

للعناية اليومية يكفي تماما التنظيف مرة واحدة باستخدام الماء الفاتر فقط أو غسول لطيف مصمم خصيصا لهذه المنطقة بحيث يتوافق مع درجة حموضتها الطبيعية. ويوصى باستخدام منشفة ذات استخدام واحد مع التركيز على تنظيف الشفرين الخارجيين والداخليين فقط دون المساس بالمهبل من الداخل.

يجب تجنب استخدام أنواع معينة من المنتجات بشكل قاطع في منطقة البكيني. وتشمل هذه المحرمات الصابون القلوي وجل الاستحمام الذي يحتوي على منظفات قوية أو مواد مزيلة للدهون بالإضافة إلى البخاخات المخصصة للمناطق الحميمة أو الغسول المهبلي. هذه المنتجات تجهد البيئة الطبيعية للجلد وتجرد الأعضاء التناسلية من زيوتها الواقية مما يعطل وظيفة الحاجز البكتيري.

تساهم بعض المكونات الإضافية في منتجات العناية مثل حمض اللاكتيك أو المانوز في استقرار درجة الحموضة الطبيعية. هذه المواد تجعل من الصعب على البكتيريا المعوية مثل الإشريكية القولونية الالتصاق بالمنطقة التناسلية الخارجية مما يوفر حماية إضافية.