أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديره العميق للمضامين التي حملها الخطاب الملكي السنوي السعودي والذي ألقاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى حيث أكد الرئيس الفلسطيني أن هذا الخطاب يمثل تجسيدا للموقف السعودي التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية.
ووصف الرئيس الفلسطيني هذه المواقف السعودية النبيلة بأنها سند قوي للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع لنيل حريته واستقلاله وأضاف أنها تبرز بوضوح الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في سبيل حماية الحقوق العربية والإسلامية والدفاع عنها.
وأشار الرئيس عباس بشكل خاص إلى تأكيد الخطاب على أن أرض غزة هي أرض فلسطينية خالصة وأن حقوق أهلها راسخة لا يمكن لأي عدوان أن ينتزعها أو لأي تهديدات أن تبطلها.
واعتبر الرئيس الفلسطيني أن هذه المواقف تعبر عن انسجام تام مع مبادرة السلام العربية التي كانت المملكة قد أطلقتها في عام 2002 والتي ما زالت تمثل الركيزة الأساسية للوصول إلى سلام عادل وشامل كما يعكس هذا الالتزام حرص المملكة على أمن ووحدة الأمتين العربية والإسلامية.
وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وشدد الرئيس عباس على القيمة الكبيرة للجهود المكثفة التي تقودها المملكة العربية السعودية حاليا والتي تعمل من خلالها بالتنسيق الوثيق مع دولة فلسطين وعدد من الدول الشقيقة والصديقة بهدف تشكيل تحالف عالمي يعمل على تنفيذ حل الدولتين على أرض الواقع.
