
شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعا ملحوظا خلال تداولات اليوم الخميس الحادي عشر من سبتمبر 2025 ليستقر سعر الأونصة فوق مستوى 3600 دولار. ويأتي هذا الأداء القوي مدعوما بتوقعات متزايدة في الأسواق المالية بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر في ظل ترقب المستثمرين لتقارير التضخم الرئيسية.
انعكس هذا الاستقرار المرتفع عالميا على السوق المحلي في مصر حيث بقيت الأسعار عند مستويات قياسية. وسجل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا 4910 جنيهات مع استهدافه الوصول إلى مستوى 5000 جنيه. وبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5611 جنيها بينما وصل سعر جرام عيار 18 إلى 4208 جنيهات. أما سعر الجنيه الذهب الذي يزن 8 جرامات من عيار 21 فقد استقر عند 39280 جنيها.
تعود هذه التوقعات المتفائلة بشأن خفض الفائدة إلى بيانات سوق العمل الأمريكية التي صدرت الجمعة الماضية وكشفت عن ضعف يفوق التقديرات. فقد أظهر التقرير أن الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف أقل بمقدار 911 ألف وظيفة عما كان يعتقد سابقا خلال العام الماضي وهو ما يعد إشارة واضحة إلى تباطؤ في نمو الأجور وتراجع في قوة سوق العمل.
افتتحت الأونصة تعاملات اليوم عند 3627 دولارا وسرعان ما صعدت لتسجل أعلى مستوى لها عند 3648 دولارا قبل أن تتداول حاليا حول 3644 دولارا محققة ارتفاعا بنسبة 0.5%. ويأتي هذا الصعود بعد أن بلغ المعدن الأصفر يوم أمس مستوى تاريخيا جديدا عند 3674 دولارا مما يثبت تمركزه القوي فوق حاجز 3600 دولار وبذلك تصل مكاسبه منذ بداية العام إلى ما يزيد عن 38 بالمئة.
عززت بيانات الوظائف في القطاع غير الزراعي من جدوى اتخاذ قرار بخفض الفائدة في اجتماع السياسة النقدية المقبل للبنك الفيدرالي. ونتيجة لذلك يتوقع المحللون بشكل واسع أن يكون الخفض بمقدار 25 نقطة أساس بينما تظل هناك احتمالات ضئيلة تشير إلى إمكانية خفض أكثر قوة يصل إلى 50 نقطة أساس دفعة واحدة خلال اجتماع سبتمبر.