
شهدت أسواق الصاغة في مصر تراجعا ملحوظا في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الجمعة الموافق 11 سبتمبر 2025 حيث انخفضت قيمة المعدن النفيس بمتوسط خمسة عشر جنيها للجرام الواحد في مختلف الأعيرة. ويأتي هذا الهبوط في أعقاب موجة صعود شهدتها الأسواق المحلية والعالمية في وقت سابق من الأسبوع مدفوعة بتكهنات المستثمرين حول السياسات النقدية العالمية.
وكانت أسعار الذهب قد سجلت ارتفاعا ملموسا يوم الأربعاء الماضي وسط تنامي توقعات المتعاملين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل هذا الشهر. هذه التوقعات عززت من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن قبل أن تتغير المعطيات وتنعكس على حركة الأسعار.
وفي تفاصيل الأسعار المسجلة في السوق المصرية حتى لحظة كتابة هذه السطور بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا وانتشارا في البلاد حوالي 4870 جنيها. وسجل سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى جودة قيمة 5565 جنيها فيما وصل سعر عيار 18 إلى 4174 جنيها للجرام الواحد أما سعر الجنيه الذهب فقد استقر عند 38960 جنيها.
وتأتي هذه التحركات السعرية بالتزامن مع قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخير الذي أعلن فيه تثبيت سعر الفائدة الرئيسي عند مستوياته الحالية التي تتراوح بين 4.25 و 4.50 بالمئة. ويعتبر هذا الاجتماع هو الخامس خلال العام الجاري الذي يحافظ فيه البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة دون أي تغيير منذ بداية عام 2025.
وصدر قرار التثبيت في وقت تتزايد فيه الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لحثه على خفض الفائدة. وفي المقابل يواصل باول التمسك بنهجه الحذر في إدارة السياسة النقدية للبلاد متجنبا الاستجابة لهذه الدعوات في الوقت الراهن.