أثار الجدل الدائر حول الطبيعة الرسمية لبطولات كأس الخليج لكرة القدم اهتمام الأوساط الرياضية مجدداً حيث انقسمت الآراء بين اعتبارها منافسات رسمية ذات قيمة تنافسية عالية وبين تصنيفها كبطولات ودية تهدف لتعزيز العلاقات الأخوية وهو نقاش يتجدد باستمرار بين المحللين والجماهير.
في هذا السياق قدم الناقد الرياضي محمد الدويش رأياً حاسماً سعى من خلاله لوضع حد لهذا الجدل عبر طرح تصنيف محدد لهذه البطولات الإقليمية مستخدماً حسابه الشخصي على إحدى منصات التواصل الاجتماعي لتوضيح وجهة نظره للجمهور المتابع للشأن الكروي في المنطقة.
أوضح الدويش أن بطولات الخليج لا يمكن وصفها بالودية بل هي بطولات رسمية غير معتمدة وهذا التصنيف يميزها عن المباريات الودية البحتة ويضعها في منزلة وسطية فهي تحمل طابعاً رسمياً من حيث التنظيم والمنافسة لكنها لا تدخل ضمن الأجندة المعتمدة من الاتحادات الدولية الكبرى.
واستند الدويش في تحليله على مقارنة منطقية حيث تساءل أنه إذا كان البعض يرى أن بطولات العرب التي تشمل نطاقاً جغرافياً أوسع يمتد من الخليج إلى المحيط مجرد بطولات ودية فمن باب أولى أن يتم إعادة تقييم النظرة لبطولات الخليج التي تقتصر على نطاق إقليمي أضيق.
ويعكس هذا التوضيح من الدويش أهمية التوصيف الدقيق للبطولات في السجل التاريخي للأندية والمنتخبات حيث يؤثر هذا التصنيف بشكل مباشر على قيمة الإنجازات المحققة في نظر الجماهير والإعلام ويحدد مكانتها ضمن تاريخ كرة القدم في المنطقة.
