صرح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات أن الأسواق المحلية شهدت قفزة سعرية كبيرة خلال الأسبوع المنصرم حيث ارتفع سعر جرام الذهب من عيار 21 بقيمة تصل إلى 180 جنيها وهو ما يمثل زيادة نسبتها 3.8% في غضون سبعة أيام فقط.
وأرجع واصف في تقرير الشعبة الأسبوعي هذه الزيادة إلى التطورات في السوق العالمية بشكل مباشر حيث سجلت الأونصة مستوى قياسيا لم يسبق له مثيل عند 3586 دولارا. ويعود هذا الارتفاع العالمي إلى تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في ظل ضعف البيانات الاقتصادية وتصاعد القلق حول استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي بسبب التدخلات السياسية المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي السياق ذاته أشار إلى أن مؤسسات مالية كبرى مثل جولدمان ساكس تتوقع استمرار هذا الاتجاه الصعودي مع ترجيحات بأن يصل سعر الأونصة إلى مستوى 5 آلاف دولار. ويرتبط هذا التوقع باستمرار الضغوط السياسية على الفيدرالي الأمريكي وإضعاف قدرته على اتخاذ قراراته النقدية باستقلالية.
وعلى الصعيد المحلي شهدت أسعار الذهب في مصر حالة من الاستقرار خلال التعاملات المسائية ليوم الخميس 11 سبتمبر 2025. ويأتي هذا الاستقرار بعد تراجع سجله عيار 24 أمس الأربعاء بمقدار 25 جنيها للجرام الواحد وذلك عقب هبوطه من أعلى مستوى وصل إليه منذ بداية الشهر على الرغم من الصعود الملحوظ لسعر الأونصة في البورصات العالمية.
وسجلت أسعار الأعيرة المختلفة مساء اليوم كالتالي: عيار 24 بلغ 5560 جنيها للجرام ووصل سعر عيار 21 إلى 4885 جنيها. أما عيار 18 فقد استقر عند 4170 جنيها للجرام بينما سجل سعر الجنيه الذهب 39080 جنيها.
وأكد رئيس الشعبة أن أثر الطفرة العالمية انعكس بوضوح على السوق المحلية إذ تتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر وفوري بتحركات سعر الأونصة عالميا وسعر صرف الدولار. وقد ساهم ذلك في الحفاظ على جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن يستقطب المستثمرين من داخل البلاد وخارجها في ظل حالة عدم اليقين التي تخيم على المشهدين الاقتصادي والجيوسياسي عالميا.
