على الرغم من شيوع استخدام شاي الزعتر كمشروب صحي يفضله الكثيرون بفضل فوائده المتعددة إلا أن تناوله بكميات كبيرة أو من قبل فئات معينة قد يحوله إلى مصدر لمشكلات صحية غير متوقعة. وينبه الخبراء إلى أن الإفراط في استهلاكه يمكن أن يتسبب في أضرار تستدعي الانتباه والحذر الشديد لتجنب أي عواقب سلبية.
قد يؤدي الإفراط في شرب الزعتر إلى اضطرابات هضمية لدى بعض الأفراد ورغم شهرته في دعم الجهاز الهضمي إلا أنه قد يسبب تأثيرات عكسية مثل حرقة المعدة أو الشعور بالغثيان الذي قد يتطور إلى قيء في بعض الحالات. كما ربطت بعض الدراسات بين الاستهلاك المفرط للزعتر وظهور أعراض الصداع الشبيهة بالصداع النصفي.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه نباتات تنتمي إلى عائلة النعناع توخي الحذر الشديد وتجنب شاي الزعتر تماما. وتشمل هذه العائلة النباتية أنواعا أخرى مثل النعناع البري والخزامى حيث إن تناول الزعتر قد يثير لديهم ردود فعل تحسسية قد تظهر على شكل احمرار في الجلد أو حكة.
تشير الأبحاث إلى أن الزعتر يمتلك خصائص قد تساهم في خفض ضغط الدم وهو ما يجعله مصدر قلق للمرضى الذين يتناولون أدوية مخصصة لارتفاع ضغط الدم أو يعانون من مشكلات صحية مزمنة. وبشكل عام قد يتفاعل الزعتر مع بعض الأدوية الأخرى الموصوفة طبيا مثل علاجات مرض السكري مما يستوجب ضرورة استشارة الطبيب قبل إدراجه في النظام الغذائي لمن يتلقون علاجا منتظما لأي حالة مرضية.
