
شهدت أسواق الصاغة في مصر صباح اليوم الخميس تحركات ملحوظة في أسعار الذهب متأثرة بالصعود الكبير الذي سجلته الأونصة في البورصات العالمية وقد أدت هذه التطورات إلى تسجيل أرقام جديدة للأعيرة المختلفة بالسوق المحلية مما يعكس حالة التذبذب التي يمر بها المعدن النفيس عالميا ومحليا.
وفي تفاصيل التعاملات الصباحية بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 وهو الخام المستخدم في صناعة السبائك حوالي 5560 جنيها أما عيار 21 الأكثر انتشارا وتداولا بين المستهلكين في مصر فقد وصل سعره إلى 4885 جنيها للجرام الواحد وسجل عيار 18 الذي يلقى إقبالا في صناعة المشغولات الذهبية الدقيقة 4170 جنيها بينما بلغت قيمة الجنيه الذهب 39080 جنيها.
وتأتي هذه الأسعار اليومية في أعقاب قفزة قوية شهدتها أسواق الذهب المحلية على مدار الأسبوع الماضي وفي هذا السياق أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات أن سعر جرام الذهب من عيار 21 على سبيل المثال قد ارتفع بمقدار 180 جنيها وهو ما يمثل زيادة بنسبة تقارب 3.8% خلال سبعة أيام فقط.
وأرجع واصف هذه الزيادة الملحوظة إلى انعكاس مباشر للتطورات في السوق العالمية حيث سجلت الأونصة مستويات قياسية غير مسبوقة وأضاف أن هذا الصعود العالمي مدفوع بتزايد توقعات المتعاملين في الأسواق الدولية بشأن احتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية قريبا خاصة في ظل ظهور بيانات اقتصادية أظهرت ضعفا في بعض القطاعات.
كما أشار رئيس شعبة الذهب إلى أن المخاوف بشأن مستقبل استقلالية قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والضغوط السياسية التي قد يتعرض لها تساهم أيضا في تعزيز جاذبية الذهب ففي أوقات عدم اليقين بشأن السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى يميل المستثمرون إلى التحوط بالمعدن الأصفر.
وأكد واصف أن تأثير هذه الطفرة العالمية على السوق المصرية يبدو واضحا وجليا حيث تتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر وفوري بتحركات سعر الأونصة عالميا إلى جانب سعر صرف الدولار وهذا ما يفسر احتفاظ المعدن الأصفر ببريقه وجاذبيته كأداة استثمارية وملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرون لحماية مدخراتهم من تقلبات الأسواق سواء داخل مصر أو خارجها في ظل الضبابية الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية الراهنة.