الفول ومرضى القولون: وداعًا للانتفاخات مع هذه الطريقة الصحية لتدميسه

الفول ومرضى القولون: وداعًا للانتفاخات مع هذه الطريقة الصحية لتدميسه
الفول ومرضى القولون: وداعًا للانتفاخات مع هذه الطريقة الصحية لتدميسه

يعد الفول المدمس وجبة شعبية أساسية على موائد الطعام في العديد من الدول العربية ويشتهر بقيمته الغذائية العالية كونه مصدرا مهما للبروتين النباتي والألياف الغذائية. ورغم فوائده الصحية الكثيرة فإن عددا كبيرا من الأشخاص خاصة الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي يتجنبون تناوله بسبب ما يسببه من انتفاخ وغازات مزعجة.

يشير خبراء التغذية إلى أن المشكلة لا تكمن في الفول بحد ذاته بل في طريقة تحضيره وتدميسه حيث إن اتباع خطوات بسيطة وصحية أثناء الإعداد يمكن أن يقلل بشكل كبير من هذه الأعراض المزعجة ويجعل عملية هضمه أسهل على الجهاز الهضمي.

تأتي أولى هذه الخطوات وأهمها في مرحلة ما قبل الطهي وتتمثل في نقع الفول جيدا لفترة زمنية كافية تتراوح بين ثماني ساعات واثنتي عشرة ساعة. وينصح خلال هذه الفترة بتغيير ماء النقع عدة مرات لأن هذه العملية تساعد على التخلص من نسبة كبيرة من السكريات المعقدة المعروفة باسم الأوليجوسكاريد وهي المسبب الرئيسي لتكون الغازات وصعوبة الهضم.

أثناء عملية التدميس نفسها يوصى بالطهي على نار هادئة جدا ولفترة طويلة فالطهي البطيء يجعل حبات الفول أكثر طراوة وليونة ويسهل على المعدة والأمعاء هضمها وتكسير أليافها مما يقلل من احتمالية تهيج القولون وحدوث التقلصات.

إضافة بعض التوابل والأعشاب تلعب دورا محوريا في جعل الفول وجبة صديقة للقولون ويعتبر الكمون على رأس هذه الإضافات حيث يعمل كمهدئ طبيعي للقولون ويساعد على تخفيف التقلصات وطرد الغازات. كما يمكن تعزيز الفائدة بإضافة أعشاب طبيعية أخرى مثل شرائح الزنجبيل الطازج أو بذور الشمر أو ورق الغار فكل هذه المكونات تحتوي على زيوت طيارة تسهل الهضم وتمنع الانتفاخ.

من ناحية أخرى يجب على مرضى القولون العصبي الانتباه إلى الإضافات التي يتم وضعها على طبق الفول بعد نضجه إذ ينصح بالابتعاد تماما عن التوابل الثقيلة والمهيجة مثل البصل النيء والثوم المفروم والفلفل الحار لأن هذه المكونات قد تزيد من حدة الأعراض وتفاقم الحالة.

في المقابل يفضل تقديم الفول المدمس مع إضافات صحية وخفيفة تساعد على تحسين عملية الهضم مثل عصير الليمون الطازج وزيت الزيتون البكر إذ تعمل هذه المكونات على تقليل فرص التخمر داخل الأمعاء وتجعل الوجبة متوازنة ومريحة للمعدة.