نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض في الإطاحة بتنظيم إجرامي مكون من ثلاثة مقيمين يحملون الجنسية السورية وذلك بعد ثبوت تورطهم في سلسلة من عمليات النصب والاحتيال الإلكتروني التي كانت تدار عبر منصات وشبكات وهمية يتم التحكم بها من خارج حدود المملكة بهدف استهداف الضحايا داخل البلاد.
وكشفت الجهات الأمنية أن الأسلوب الإجرامي الذي اتبعه المتهمون اعتمد على استغلال المنصات الإلكترونية الزائفة في الترويج لخدمات وعروض وهمية حيث كانوا يعرضون مركبات للبيع بأسعار مغرية تقل عن قيمتها السوقية الحقيقية لاستدراج الراغبين بالشراء والاستيلاء على أموالهم دون أن تكون تلك المركبات في حوزتهم أصلاً.
ولم تقتصر أنشطتهم الاحتيالية على ذلك بل امتدت لتشمل النصب على الباحثين عن فرص عمل من خلال إيهامهم بالقدرة على استخراج تأشيرات عمل مستغلين حاجتهم وما يتبع ذلك من تحصيل لمبالغ مالية منهم بطرق غير مشروعة مقابل خدمات لا وجود لها على أرض الواقع.
كما أظهرت التحقيقات أن أفراد الشبكة عملوا على تحويل الأموال التي تحصلوا عليها من عمليات النصب والاحتيال إلى خارج المملكة عبر قنوات غير نظامية بهدف إخفاء مصدرها وتجنب الملاحقة الأمنية.
وبعد اكتمال عمليات الرصد والتحري تم تحديد هوية المتورطين والقبض عليهم وقد جرى إيقافهم جميعاً لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة بحقهم تمهيداً لإحالة ملف قضيتهم بالكامل إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم وفقاً لاختصاصها.
