تعد الفتة المصرية بالخل والثوم طبقا أساسيا لا غنى عنه على موائد المصريين خاصة في المناسبات الكبرى والتجمعات العائلية مثل عيد الأضحى المبارك. ويرتبط هذا الطبق التقليدي بشكل وثيق بتقديم اللحم الضأن حيث يمثل جزءا لا يتجزأ من احتفالات العيد ويمنح المائدة طابعا فريدا ومذاقا أصيلا.
ولتحضير الفتة على أصولها كما كانت تعدها الجدات ستحتاجين إلى مكونات محددة تبدأ بكوب من الأرز المصري المغسول والمصفى جيدا ورغيفين من الخبز البلدي. وتتضمن المقادير أيضا أربعة فصوص من الثوم المهروس وملعقتين كبيرتين من الخل الأبيض وكوبا من شوربة اللحم أو الدجاج بالإضافة إلى السمن البلدي والملح والفلفل الأسود ويمكن إضافة صوص الطماطم كخيار إضافي حسب الرغبة.
يكمن سر النكهة المميزة للفتة في صلصة الخل والثوم التي تعتبر قلب الطبق. ولإعدادها يتم تشويح الثوم المهروس في السمن داخل مقلاة منفصلة مع الحرص الشديد على ألا يحترق وأن يصل إلى اللون الذهبي الفاتح فقط. بعد ذلك يضاف الخل الأبيض بسرعة إلى الثوم ويترك الخليط ليغلي لمدة دقيقة واحدة حتى تتداخل النكهات وتتركز.
تبدأ خطوات التحضير الفعلية بتجهيز الأرز حيث يتم تحميره أولا في قليل من السمن البلدي حتى يكتسب لونا ذهبيا خفيفا. وللحصول على مذاق غني وأعمق يضاف إليه المرق الساخن بدلا من الماء العادي ويترك على نار هادئة حتى تمام النضج. وفي هذه الأثناء يتم تقطيع الخبز إلى مربعات صغيرة وتحميصها في السمن مع رشة من الكمون لإضافة نكهة مميزة حتى يصبح مقرمشا.
تأتي المرحلة الأخيرة في تجميع طبق الفتة حيث يوضع الخبز المحمص في قاع طبق التقديم ثم يسقى بكمية قليلة من الشوربة الساخنة. بعد ذلك تضاف طبقة من الأرز المفلفل وفوقها توزع صلصة الخل والثوم الشهية. ولمن يفضل يمكن وضع طبقة خفيفة من صلصة الطماطم على الوجه ويقدم الطبق ساخنا بجانب قطع اللحم المسلوق أو المشوي.
