أثار الجدل التحكيمي في مباراة الأهلي والاتفاق انتقادات واسعة بعد مطالبة النادي الأهلي بركلة جزاء لم تحتسب وهو ما اعتبره محللون قرارا مؤثرا بشكل مباشر على نتيجة اللقاء ومسار المنافسة في الدوري السعودي للمحترفين الذي يحظى بمتابعة عالمية كبيرة.
وقد سلط الناقد الرياضي محمد الشيخي الضوء على هذه القضية مؤكدا أن تكرار مثل هذه الحالات التحكيمية المثيرة للجدل لا يضر فقط بالفريق المتضرر بل يلقي بظلاله على سمعة المسابقة بأكملها وتساءل عن استمرار هذا الوضع الذي يضع التحكيم في دائرة الاتهام بشكل متواصل.
وأوضح الشيخي وجهة نظره مشيرا إلى أن ما حدث في المباراة لم يكن مجرد خطأ تقديري عابر بل كان قرارا واضحا يستدعي التدخل الفوري حيث تعرض لاعب الأهلي جالينو لدفع صريح من مدافع الاتفاق راضي العتيبي أدى إلى سقوطه بقوة بجانب لوحات الإعلانات في مشهد رآه الجميع.
ووفقا للشيخي فإن المشكلة لم تعد تقتصر على حكم الساحة وحده بل امتدت لتشمل غرفة تقنية الفيديو المساعد VAR التي أصبحت عنصرا أساسيا في المنظومة التحكيمية وكان من المفترض أن تساعد الحكم في اتخاذ قرارات مصيرية ودقيقة لكنها غابت تماما في هذه اللقطة السهلة.
كما أكد أن هناك إجماعا شبه تام بين محللي التحكيم في مختلف القنوات الرياضية على أن النادي الأهلي كان يستحق الحصول على ركلة جزاء وأن تقنية الفيديو كان يجب عليها استدعاء حكم المباراة لمراجعة الحالة ومساعدته على تصحيح قراره الأولي.
وشدد الناقد على أن هذه الأخطاء التحكيمية التي وصفها بالتراكمية هي من يحدد في النهاية مسار الدوري ونتائجه النهائية وهي التي تخلق ضحايا للمنافسة من خلال حرمان الفرق من حقوقها المشروعة داخل الملعب مما يؤثر على ترتيبها ومراكزها في سلم البطولة.
