
أطلق خبراء في مجال التغذية تحذيرات صحية مشددة بشأن الاستهلاك اليومي والمفرط للجبنة التي تعتبر مكونا أساسيا على موائد الطعام لدى شريحة واسعة من الناس نظرا لقيمتها الغذائية وطعمها المحبب فالإفراط في تناولها قد ينطوي على مخاطر جسيمة قد تصل إلى تهديد حياة الإنسان.
وحذرت الدكتورة ليندا جاد الحق استشارية التغذية العلاجية بشكل خاص من أنواع محددة من الجبن تشكل تهديدا مباشرا لصحة القلب والأوعية الدموية وأشارت إلى أن المنتجات التي يدخل في تصنيعها زيت النخيل والزيوت المهدرجة بالإضافة إلى المستحلبات والمكسبات الصناعية هي الأخطر على الإطلاق ونصحت بضرورة تجنب أي منتج يحمل ملصق نباتي الدهن بشكل فوري موضحة أن هذه الزيوت من أسوأ الأنواع وتؤدي إلى ترسبات خطيرة في الأوعية الدموية وتزيد من خطر أمراض القلب فضلا عن احتوائها على نسب عالية من الأملاح.
من جهته أوضح خبير التغذية الروسي أندريه بوبروفسكي أن الإفراط في تناول الجبن حتى لو كانت من الأنواع الجيدة يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الكوليسترول والدهون الضارة في الجسم كما قد يساهم في تكون حصوات الكلى مع مرور الوقت.
وعلى الرغم من هذه المخاطر أقر بوبروفسكي بالفوائد الغذائية للجبنة فهي مصدر غني بالبروتينات الضرورية لبناء الجسم وتقوية المناعة كما تحتوي على أحماض أمينية أساسية وفيتامينات هامة مثل فيتامين ب12 وعنصر الكالسيوم ولهذا السبب شدد على أهمية الاعتدال محددا الكمية القصوى المسموح بتناولها يوميا بما لا يتجاوز مئة إلى مئة وخمسين جراما فقط.
ويجمع الأطباء والخبراء على ضرورة اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن وعدم الاعتماد على صنف واحد من الطعام بشكل أساسي ويوصون باختيار أنواع الجبن الطبيعية المصنوعة من مصادر موثوقة وتجنب الأصناف المعلبة والمعالجة ذات الجودة المنخفضة لضمان الحصول على الفائدة الغذائية وتفادي الأضرار الصحية المحتملة.