شهدت أسواق الذهب استقرارا ملحوظا خلال التعاملات الفورية اليوم على الصعيدين المحلي والعالمي حيث حافظ المعدن الأصفر على مستوياته المرتفعة. ويأتي هذا الثبات في ظل ترقب المستثمرين وتفاؤلهم بالمسار الصاعد للأسعار عالميا الأمر الذي ينعكس مباشرة على السوق المصرية حيث يتداول عيار 21 فوق مستوى 4900 جنيه ويستهدف الوصول إلى 5000 جنيه للجرام.
تعود الحالة المعنوية الإيجابية السائدة في أسواق الذهب بشكل رئيسي إلى التوقعات المتزايدة بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية. وينتظر المتعاملون صدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع والتي ستلعب دورا حاسما في تحديد المسار القريب للأسعار. فإذا جاءت الأرقام مرتفعة قد يؤدي ذلك إلى تراجع طفيف في احتمالات خفض الفائدة مما قد يدفع الذهب نحو حركة تصحيحية خاصة مع وصوله لحالة تشبع شرائي.
وفي سياق متصل قامت إحدى المؤسسات البنكية الكبرى بتحديث توقعاتها لأسعار المعدن النفيس حتى نهاية العام المقبل. وتشير التوقعات الجديدة إلى أن الذهب مرشح لمواصلة رحلة صعوده مدفوعا بعوامل متعددة أبرزها التوترات الجيوسياسية المستمرة والتيسير النقدي المتوقع في الولايات المتحدة وهو ما يعزز الطلب على الملاذات الآمنة. ورفعت المؤسسة توقعاتها لسعر الأونصة بنهاية العام إلى 3800 دولار بعد أن كانت 3600 دولار متوقعة أن تبلغ الأسعار ذروتها عند 4000 دولار بحلول منتصف عام 2026.
تدعم هذه النظرة المستقبلية تدفقات استثمارية استراتيجية كبيرة تجاوزت 400 طن منذ بداية العام الجاري. وقادت صناديق الاستثمار المتداولة في أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا هذه التدفقات ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم بطلب إضافي يقدر بنحو 200 طن خلال الفترة المتبقية من عام 2025.
ولا يقتصر الدعم على المستثمرين الأفراد والمؤسسات فقط بل تظل البنوك المركزية حول العالم لاعبا أساسيا في السوق. وتتوقع التحليلات أن تتراوح مشتريات البنوك المركزية في النصف الثاني من العام بين 485 و 515 طنا ليصل إجمالي المشتريات السنوية إلى نحو 950 طنا على الرغم من وتيرة أبطأ في النصف الأول.
وعلى المستوى المحلي سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم المستويات التالية:
بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5600 جنيه بينما وصل سعر جرام عيار 21 إلى 4900 جنيه. وسجل عيار 18 سعر 4200 جنيه للجرام في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 39200 جنيه.
