شهدت أسواق الذهب استقرارا ملحوظا في التعاملات الفورية على الصعيدين المحلي والعالمي حيث حافظ المعدن الأصفر على مستوياته المرتفعة مع تجاوز سعر الأوقية عالميا حاجز 3600 دولار وفي السوق المصرية يواصل عيار 21 تداوله فوق مستوى 4900 جنيه مستهدفا الوصول إلى 5000 جنيه للجرام الواحد.
تسود حالة من التفاؤل الشديد في سوق الذهب مدعومة بعدة عوامل رئيسية تدفع الأسعار للارتفاع يأتي في مقدمتها التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية وتعتمد حركة الأسعار على المدى القصير بشكل كبير على بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع والتي ستحدد مسار السياسة النقدية المقبل.
وفي سياق متصل قام بنك ANZ بتعديل توقعاته لأسعار الذهب للفترة المتبقية من عام 2025 والعام المقبل مشيرا إلى أن المعدن النفيس سيواصل مساره الصاعد إذ إن استمرار التوترات الجيوسياسية والتحديات التي تواجه الاقتصاد الكلي بالإضافة إلى توقعات التيسير النقدي في الولايات المتحدة ستعمل مجتمعة على تعزيز الطلب عليه كملاذ آمن.
ورفع البنك توقعاته لسعر الأوقية بنهاية العام الجاري إلى 3800 دولار بعد أن كانت تقديراته السابقة عند 3600 دولار كما يتوقع أن تصل الأسعار إلى ذروتها بحلول شهر يونيو من عام 2026 مسجلة مستوى 4000 دولار.
وتشير تحليلات البنك إلى أن التدفقات الاستثمارية الاستراتيجية تجاوزت 400 طن منذ بداية العام الجاري مدفوعة بشكل أساسي بصناديق الاستثمار المتداولة في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا ويتوقع البنك طلبا إضافيا على هذه الصناديق يبلغ 200 طن خلال ما تبقى من عام 2025.
ويجب الأخذ في الاعتبار أنه في حال جاءت بيانات التضخم مرتفعة نسبيا فإن ذلك قد يقلل من احتمالات خفض الفائدة بشكل طفيف مما قد يحفز حركة تصحيح هبوطية لأسعار الذهب خاصة في ظل وصول مؤشرات الشراء إلى مستويات التشبع حاليا.
وتظل البنوك المركزية حول العالم مصدرا أساسيا للدعم حيث يتوقع بنك ANZ أن تتراوح مشترياتها من الذهب بين 485 و 515 طنا خلال النصف الثاني من العام ليصل إجمالي مشتريات العام بأكمله إلى 950 طنا على الرغم من التباطؤ الذي شهده النصف الأول.
وسجلت أسعار الذهب في السوق المحلية المستويات التالية:
بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5600 جنيه.
وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4900 جنيه.
تداول سعر جرام الذهب عيار 18 عند 4200 جنيه.
بلغ سعر الجنيه الذهب 39200 جنيه.
