سرطان عنق الرحم.. أعراض صامتة تكشف المرض وأسباب غير متوقعة للإصابة به

سرطان عنق الرحم.. أعراض صامتة تكشف المرض وأسباب غير متوقعة للإصابة به
سرطان عنق الرحم.. أعراض صامتة تكشف المرض وأسباب غير متوقعة للإصابة به

يعد سرطان عنق الرحم أحد أكثر أنواع الأورام الخبيثة انتشارا بين النساء في مختلف أنحاء العالم مما يجعله تحديا صحيا كبيرا. ويؤكد الخبراء أن السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذا المرض هو فيروس الورم الحليمي البشري وهو فيروس يتوفر له حاليا لقاح فعال للوقاية منه.

تظهر أعراض سرطان عنق الرحم في عدة صور تستدعي الانتباه الفوري واستشارة الطبيب المختص. تشمل هذه العلامات حدوث نزيف غير معتاد سواء أثناء العلاقة الزوجية أو بعدها أو في فترات خارج الدورة الشهرية وحتى بعد الوصول إلى سن انقطاع الطمث. وقد تلاحظ المرأة أيضا إفرازات مهبلية غير طبيعية من حيث اللون أو الرائحة بالإضافة إلى الشعور بألم أثناء الجماع أو آلام مستمرة في منطقة الحوض وأسفل الظهر. في الحالات المتقدمة يمكن أن يتسبب المرض في تورم الساقين نتيجة لاحتقان السائل اللمفاوي والشعور بألم عند التبول أو التبرز.

تتعدد طرق علاج سرطان عنق الرحم وتعتمد بشكل كبير على مرحلة اكتشاف الورم. ففي الحالات التي يتم تشخيصها في مراحلها المبكرة جدا يكون الخيار الجراحي هو الحل الأمثل غالبا ويتمثل في استئصال الرحم. لكن بالنسبة للنساء اللواتي لم يكملن خططهن الإنجابية بعد ويرغبن في الحفاظ على قدرتهن على الحمل يمكن للأطباء اللجوء إلى إجراء جراحي أصغر حجما يهدف إلى الحفاظ على الرحم. أما إذا كان الورم قد وصل إلى حجم أكبر أو مرحلة متقدمة فإن الخطة العلاجية الموصى بها عادة ما تجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي المتزامن لزيادة فعالية القضاء على الخلايا السرطانية.

ويقف فيروس الورم الحليمي البشري كعامل أساسي في تطور سرطان عنق الرحم. ويشير مركز ألماني لأبحاث السرطان إلى وجود ما يزيد على 200 نوع مختلف من هذا الفيروس تنتقل عدواها بشكل رئيسي عبر التلامس الجلدي أو الاتصال الجنسي وتصيب الجلد والأغشية المخاطية. ورغم أن غالبية هذه الأنواع لا تشكل خطرا كبيرا وتسبب مشكلات بسيطة مثل الثآليل الجلدية أو التناسلية إلا أن بعض الأنواع عالية الخطورة يمكن أن تؤدي مع مرور الوقت إلى تكون آفات سرطانية قد تتطور إلى سرطان في الأعضاء التناسلية أو منطقة البلعوم الفموي.