عاصفة جيومغناطيسية تضرب الأرض غداً وتحذيرات من اضطرابات واسعة في الاتصالات والإنترنت

عاصفة جيومغناطيسية تضرب الأرض غداً وتحذيرات من اضطرابات واسعة في الاتصالات والإنترنت
عاصفة جيومغناطيسية تضرب الأرض غداً وتحذيرات من اضطرابات واسعة في الاتصالات والإنترنت

تتجه أنظار المتخصصين في الطقس الفضائي إلى كوكب الأرض الذي يستعد لاستقبال عاصفة جيومغناطيسية قد تصل إلى مستوى معتدل يوم الأحد الموافق 14 سبتمبر 2025. يأتي هذا التحذير إثر رصد ثقب إكليلي هائل على سطح الشمس يتخذ شكل فراشة وهو يطلق حاليا تيارا من الرياح الشمسية فائقة السرعة باتجاه كوكبنا مباشرة.

يأتي هذا الحدث الفلكي في توقيت لافت يزيد من أهميته خصوصا لهواة متابعة الظواهر الكونية حيث يتزامن مع اقتراب موعد الاعتدال الخريفي. خلال هذه الفترة من العام يسهل وضع الأرض في الفضاء من اتصال مجالها المغناطيسي بالمجال المغناطيسي الذي تحمله الرياح الشمسية ما يعرف علميا بتأثير راسل-ماكفيرون الذي تم توصيفه لأول مرة في عام 1973.

وتندفع الرياح الشمسية المنبعثة من الثقب الإكليلي في الفضاء بسرعة تصل إلى حوالي 500 ألف كيلومتر ومن المتوقع أن تصطدم بالغلاف المغناطيسي للأرض في حدود الرابع عشر من سبتمبر. وتتوقع هيئات الأرصاد الجوية الفضائية أن تتراوح شدة العواصف بين المستوى G1 أي طفيفة مع وجود فرصة لبلوغها المستوى G2 أي متوسطة خلال يومي 13 و14 سبتمبر.

ويفسر العلماء ظاهرة زيادة النشاط المغناطيسي الأرضي خلال فترتي الاعتدال الربيعي والخريفي بأن ميلان الأرض يتسبب في معظم أوقات السنة بانحراف طفيف في محاذاة المجالين المغناطيسيين للشمس والأرض مما يساعد على تشتيت الجسيمات المشحونة القادمة. لكن حول فترة الاعتدال يضعف هذا الحاجز الطبيعي وتصبح الاضطرابات الفضائية أكثر تأثيرا.

وأصدر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي تقديرا أكثر تحفظا يتوقع فيه أن تصل العواصف إلى ذروة G1 فقط. ومع ذلك يبقى احتمال تصاعد النشاط الجيومغناطيسي قائما وبقوة في حال توافق المجال المغناطيسي للرياح الشمسية القادمة مع المجال المغناطيسي الخاص بالأرض عند لحظة الوصول.

وقد أظهرت الدراسات طويلة الأمد أن احتمالية وقوع العواصف الجيومغناطيسية تتضاعف تقريبا خلال أشهر الاعتدال مقارنة بأشهر الانقلابين الصيفي والشتوي في يونيو وديسمبر. ومع اقتراب الاعتدال الخريفي يوم 22 سبتمبر تتهيأ الظروف المثالية حتى لتيارات الرياح الشمسية العادية لكي تنتج عروضا مبهرة من الشفق القطبي تكون أكثر سطوعا وانتشارا مما قد تسببه في أوقات أخرى من السنة.