
شهدت أسعار الذهب استقرارا ملحوظا خلال التعاملات المسائية على الصعيدين المحلي والدولي حيث حافظ المعدن الأصفر على مستوياته المرتفعة عالميا فوق حاجز 3630 دولارا للأوقية وفي السوق المصرية يقترب عيار 21 من مستوى 5000 جنيه للجرام مدفوعا باستمرار الموجة الصاعدة عالميا.
يأتي هذا الأداء القوي للذهب بعد أن سجل ارتفاعا للأسبوع الرابع على التوالي ووصل إلى أعلى مستوى تاريخي له في الأسبوع الماضي ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى ترقب الأسواق لقرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل وسط توقعات متزايدة بالبدء في دورة التخفيض.
وتعكس العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي تسعير الأسواق لخفض شبه مؤكد بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السابع عشر من سبتمبر القادم في حين تراجعت الرهانات على إمكانية إجراء خفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس وتتزايد هذه التوقعات في ظل ضغوط سياسية يمارسها الرئيس دونالد ترامب الذي يدفع بقوة نحو خفض الفائدة وتشير تقارير إلى سعيه للتأثير على قرارات البنك ومحاولته إقالة عضوة البنك ليزا كوك.
وعلى صعيد الاستثمار أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المتداولة العالمية المدعومة بالذهب شهدت تدفقات نقدية للشهر الثالث على التوالي خلال شهر أغسطس الماضي وكانت الصناديق الغربية هي المحرك الرئيسي لهذه التدفقات وقد ارتفعت قيمة الأصول التي تديرها هذه الصناديق إلى ذروة جديدة بنهاية الشهر بينما استقرت أحجام تداول سوق الذهب بشكل عام عند متوسط يومي يبلغ 290 مليار دولار أمريكي.
وقد نجحت صناديق الاستثمار المتداولة العالمية في جذب ما قيمته 5.51 مليار دولار أمريكي في أغسطس وحده لتواصل بذلك سلسلة التدفقات الإيجابية للشهر الثالث على التوالي.
وفي ضوء هذه العوامل المواتية للمعدن الأصفر والتي تشمل التدفقات القوية لصناديق الاستثمار المتداولة بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية يتوقع محللون استمرار ارتفاع أسعار الذهب لتصل إلى 3900 دولار للأونصة بحلول منتصف العام القادم.
وعلى المستوى المحلي في مصر استقرت الأسعار عند مستويات مرتفعة حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5600 جنيه وبلغ سعر جرام عيار 21 الأكثر تداولا 4900 جنيه كما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4200 جنيه بينما سجل الجنيه الذهب سعر 39200 جنيه.