
شهدت أسواق الذهب العالمية أسبوعا استثنائيا حيث واصل المعدن الأصفر رحلة صعوده للأسبوع الرابع على التوالي مسجلا مستويات تاريخية غير مسبوقة ويأتي هذا الأداء القوي في ظل حالة من الترقب تسود أوساط المستثمرين العالميين قبيل الاجتماع المرتقب للبنك الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل وتوقعات بقراره بشأن خفض أسعار الفائدة.
وفي سياق متصل كشفت بيانات حديثة صادرة عن مجلس الذهب العالمي عن توجه استثماري واضح نحو المعدن النفيس حيث شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب على مستوى العالم تدفقات نقدية إيجابية للشهر الثالث على التوالي خلال شهر أغسطس الماضي مما يؤكد تزايد ثقة المستثمرين في الذهب كملاذ آمن.
وأوضح التقرير أن الصناديق في الدول الغربية كانت المحرك الرئيسي وراء هذا النمو في التدفقات الاستثمارية ونتيجة لذلك ارتفعت قيمة الأصول التي تديرها هذه الصناديق إلى مستوى قياسي جديد بنهاية الشهر وقد استطاعت صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب بشكل مادي أن تجتذب استثمارات بقيمة 5.51 مليار دولار أمريكي خلال أغسطس وحده.
وعلى الصعيد المحلي انعكست هذه التحركات العالمية على أسعار الذهب في الأسواق المصرية حيث سجلت الأوقية ارتفاعات ملحوظة وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5600 جنيه بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا وانتشارا في مصر إلى 4900 جنيه في حين استقر سعر جرام الذهب من عيار 18 عند مستوى 4200 جنيه وسجل سعر الجنيه الذهب 39200 جنيه.
وبالرغم من هذه التدفقات القوية على الصناديق حافظ سوق الذهب العالمي على استقرار أحجام التداول اليومية فيه حيث ظلت عند متوسط يقدر بنحو 290 مليار دولار أمريكي يوميا وهو ما يعكس سيولة قوية وحركة نشطة ومستقرة في الأسواق.