حاربوني باللجان.. وعرضوا عليا «بيت بدل مستحقاتي»

حاربوني باللجان.. وعرضوا عليا «بيت بدل مستحقاتي»


السبت 07 يونية 2025 | 12:01 صباحاً

في حوار ناري وُصف بالقنبلة، فجّر نجم نادي الأهلي أحمد مصطفى «زيزو» سلسلة من المفاجآت الصادمة، كاشفا المستور عن كواليس علاقته المتوترة مع مجلس إدارة ناديه السابق الزمالك خلال العام ونصف العام الأخير.

ففي ظهوره مع الإعلامي إبراهيم فايق ببرنامج «قهوة فايق» على قناة «إم بي سي مصر»، لم يترك زيزو شاردة أو واردة إلا وتحدث عنها، متهماً الإدارة صراحة بتدبير مخطط لإجباره على الرحيل، وتشويه صورته أمام الجماهير عبر «لجان إلكترونية»، والكذب بشأن مفاوضات تجديد عقده.

فصول عرض «نيوم» السعودي

كشف زيزو عن الفصل الأكثر دراماتيكية في الأزمة، والذي يعود إلى أغسطس 2024، حين تلقى النادي عرضاً رسمياً من نادي نيوم السعودي بقيمة 6.5 مليون دولار.

قال زيزو: “مجلس الإدارة وافق على العرض، ولكن الصادم أنهم طلبوا مني أن أخرج للإعلام وأعلن أنني من يرغب في الرحيل، وذلك خوفاً من رد فعل الجمهور الذي يبنون قراراتهم على أساسه”.

وأضاف بلهجة غاضبة: “رفضت وقلت لهم: هذا عرض لديكم، إما أن توافقوا عليه أو ترفضوه، لن أخرج لأقول شيئاً لم يحدث”، وبلغت القصة ذروتها حين فوجئ زيزو بحجز تذكرة طيران باسمه لإجراء كشف طبي في الإمارات دون علمه.

وعندما واجه أحد مسؤولي النادي بالأمر، تفاجأ برد المسؤول الذي ادعى عدم معرفته بأي شيء، متسائلا: “عرض إيه اللي بتتكلم عليه؟”، ليرد عليه زيزو: “إذًا كيف وصلتني هذه التذكرة؟!”.

حرب اللجان والأكاذيب في مفاوضات التجديد

لم تقتصر اتهامات زيزو على محاولة بيعه سراً، بل امتدت لتشمل حملة ممنهجة لتشويه صورته خلال مفاوضات التجديد.

وأكد زيزو: “والله العظيم ما طلبت 100 مليون جنيه للتجديد، فوجئت بأعضاء من مجلس الإدارة، الذين يفترض بهم الحفاظ على سرية المفاوضات، يخرجون للإعلام ويصرحون بأنني طالبت بأكثر من 60 مليوناً بكثير لتأليب الرأي العام ضدي”.

وتابع كاشفاً عن أساليب الضغط: “شغلوا عليّ لجان إلكترونية وشنوا حملات ضدي وهم يعلمون أنني كلاعب لا أستطيع الرد. للأسف، الناس كانت تصدق الكذبة”.

وأشار إلى أن والده تعرض للسباب والإهانة لمدة 8 أشهر متواصلة، ولكنه راهن على وعي جمهور الزمالك الذي يحبه.

بيت وسيارة بدلًا من الأموال.. تفاصيل جلسة التجديد

روى تفاصيل صادمة عن جلسة تجديد عقده، قائلا: “قرأنا الفاتحة واتفقنا على كل شيء، وكان الاتفاق في حدود 40 أو 50 مليون جنيه، لكن والدي كان لديه شك، فاشترط وضع بند في العقد يمنع بيعي هذا العام، وهو ما رفضوه، مما أكد لنا نيتهم في بيعي بعد الحصول على أول قسط فقط”.

أما المفاجأة الكبرى فكانت في طريقة السداد، حيث قال: “بعد الاتفاق، فوجئت بالإدارة تقول لي: بصراحة، المقدم المتفق عليه غير متوفر، فستحصل على بيت بدلاً منه، أما الراتب، فستحصل على نصفه من النادي والنصف الآخر من (محب للنادي) من الخارج”.

وعندما طالب زيزو بأي ضمانات لحقوقه، رفضت الإدارة، مما دفعه للشعور بأن “الموضوع داخل في سكة غريبة”.

رسالة وفاء وتذكير بالماضي

في ختام حديثه، ذكّر زيزو الجميع بتاريخه مع النادي قائلاً: “أنا نفس الشخص الذي كان في عقده شرط جزائي ورفض الرحيل عندما طلبني الريان القطري منذ سنوات، لو كانت نيتي الرحيل لفعلتها مبكراً، قضيت 6 سنوات في صمت وإخلاص، ولم يسمع أحد صوتي إلا في الملعب، حتى بدأت المشاكل في يناير 2024 بعد رفض عرض من الشباب السعودي”.

ووجه رسالة مبطنة للإدارة بشأن اللاعبين الراحلين: “جيل 2019 المميز، عندما جاءت الفرصة لكل لاعب منهم للرحيل رحل، والآن تنادون عليهم للعودة ولا أحد منهم يريد ذلك”.