وصف وزير الخارجية والدفاع الفرنسي الأسبق، جان إيف لودريان، الوضع في غزة بأنه “تجاوز لحدود ما هو غير مقبول”، محذرًا من أن السياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تدفع إسرائيل إلى الهاوية وتحولها إلى “دولة منبوذة على المستوى الدولي”.وقال لودريان، في مقابلة إذاعية: “استخدام السلاح الإنساني، وتحديدًا المجاعة، كأداة للعمل العسكري هو أمر مأساوي تماما”.وأضاف: “إسرائيل، بسبب سياسات نتنياهو، تعيش حالة من السقوط الأخلاقي، بعدما كانت تقوم على أسس من الديمقراطية واحترام القانون وحقوق الإنسان”.وأشار المسؤول الفرنسي السابق إلى أن “إسرائيل بصدد التحول إلى نوع من الدول المنبوذة في المجتمع الدولي”، معتبرا أن “الانحراف الكبير” في السياسات الإسرائيلية لا يمكن وقفه إلا من خلال “تحرك الشعب الإسرائيلي نفسه لوضع حد لهذه الانزلاقات الخطيرة”، التي يرى أنها قد تقود البلاد إلى وضع مأساوي في السنوات المقبلة.وانتقد لودريان بشدة محاولات إسكات الأصوات الناقدة لسياسات نتنياهو تحت ذريعة “معاداة السامية”، قائلًا: “حين ننتقد سياسة حكومة السيد نتنياهو، نتهم فورًا بمعاداة السامية هذا غير ممكن، وهذا الخلط مرفوض تماما”.وأكمل: “اتهام رئيس الجمهورية الفرنسية بأنه متواطئ مع حماس لمجرد مطالبته بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة أمر غير مقبول على الإطلاق”.وفي رده على سؤال حول رفع جدة فرنسية دعوى بتهمة الإبادة الجماعية بعد مقتل حفيديها في غزة، أوضح لودريان أنه يفضل استخدام مصطلحات دقيقة لها أساس قانوني وتاريخي وقال: “كلمة إبادة جماعية لها دلالة تاريخية وأيضًا قانونية وأنا أفضل وصف ما يجري بكلمة استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، حين قال: نحن نتجه نحو تطهير عرقي. وهذا أيضا مأساوي”.واختتم: “ما تشهده غزة يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يجب وقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي”.
