خبير: الأزمة في الفكر الديني وليست في الخطاب.. والمتطرفون يقتلون باسم الدين

خبير: الأزمة في الفكر الديني وليست في الخطاب.. والمتطرفون يقتلون باسم الدين

أكد الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، منير أديب، أن مواجهة الجماعات المتطرفة تقتضي وضع استراتيجية عامة لا تقتصر على الخطاب، بل تتجاوز ذلك إلى تجديد الفكر ذاته، مشددا على أن الأزمة ليست في لغة الخطاب، وإنما في الأفكار التي اعتبرت دينا وهي ليست من الدين.وقال أديب، في مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”: “بعض الفتاوى الشاذة تدعو إلى ممارسة القتل بعد أن تكفر الناس ونحن نريد تجديد هذا الفكر الخاطئ، لا مجرد تغيير الطريقة التي يتحدث بها الفقهاء والعلماء”. وتابع: “هناك آيات صريحة تدعو إلى الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وهذه الآيات رغم صراحتها إلا أن بعض المتطرفين تمسكوا بآيات أخرى تم ليّ عنق النص فيها، وتأويلها بشكل خاطئ وربطوها بأحاديث نبوية بعضها ضعيف أو أحاديث آحاد، وأحيانا من كتب السيرة التي تحتوي على روايات غير موثوقة ما أدى إلى إصدار فتاوى تكفيرية تُبيح الدماء”.وواصل: “الأزمة في تجديد الفكر وليست في الخطاب الديني بعض الفقهاء التابعين لهذه التنظيمات يتحدثون بلغة جذابة تستقطب الشباب، لكنهم يستخدمونها لدغدغة المشاعر عبر عبارات فضفاضة تخدع الجماهير وهو ما يعزز الحاجة إلى تجديد الفكر لا مجرد اللغة”.كما انتقد الاعتماد على فتاوى تراثية لا تناسب الزمان والمكان، وقال: “نحترم الفتاوى التي تتواءم مع النصوص الدينية القطعية، لكن نرفض تلك التي اعتمدت على أحاديث ضعيفة أو تم فيها استخدام نصوص قطعية بتحريف واضح”.وأكد أن “مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة الدينية ممثلة بالأزهر الشريف، قادرة على تفكيك أفكار الجماعات المتطرفة”.وأكمل: “هناك دورًا كبيرًا أيضًا للمؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية في تفكيك هذه الأفكار، وهناك دور كبير للثقافة والفنون في مصر خلال السنوات الماضية في تهذيب المشاعر لدى كثير من القطاعات”.