محلل سياسي يكشف أسباب اندلاع الاحتجاجات في كاليفورنيا

محلل سياسي يكشف أسباب اندلاع الاحتجاجات في كاليفورنيا

حذر المحلل السياسي ماك شرقاوي من أن تدخل الحكومة الفيدرالية في التعامل مع الاحتجاجات التي اندلعت في ولاية كاليفورنيا قد يؤدي إلى نتائج “كارثية”، معتبرا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “يلعب بالنار” من خلال تعامله مع ولاية تعج بالمهاجرين غير الشرعيين، وتاريخيا تنزع إلى الاستقلال عن الاتحاد الفيدرالي.وقال شرقاوي، في مداخلة مع قناة “إكسترا نيوز”: “ولايتي كاليفورنيا ونيويورك تعدان من أكبر الولايات التي تضم مهاجرين غير شرعيين، وهناك نحو 300 مدينة أمريكية تُعرف باسم مدن الملاذ الآمن حيث لا يُطلب من المواطنين أو المقيمين إبراز أوراقهم الثبوتية من قِبل الشرطة المحلية”.وأضاف: “اقتصاد كاليفورنيا يعتمد بشكل كبير على العمالة غير الشرعية، ويحصل المهاجرون على مساعدات تصل إلى 2300 دولار شهريًا من الولاية”.وأشار إلى أن دخول عناصر من “الآيس” (شرطة الهجرة) إلى الولاية بأعداد كبيرة، وقيامهم باعتقال عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين، وحتى من يحملون بطاقات الإقامة الدائمة (الجرين كارد)، تسبب في موجة غضب واسعة بين السكان، ما أدى إلى احتجاجات عنيفة شملت تدمير ممتلكات عامة وخاصة، وحالات نهب وسرقة، نتيجة تسلل عناصر غوغائية وسط الفوضى.وانتقد شرقاوي إرسال ترامب نحو 2000 عنصر من الحرس الوطني إلى كاليفورنيا، واصفًا ذلك بأنه اعتداء على سلطات حاكم الولاية إذ أن تحريك الحرس الوطني هو من صلاحياته الحصرية. كما وصف تصريحات وزير العدل بشأن الاستعداد لنشر قوات من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) بأنها “خطيرة للغاية” ومخالفة للدستور الأمريكي، الذي يمنع قيام الجيش بعمليات داخل الأراضي الوطنية.وأوضح: “هذا التدخل يعيد إلى الأذهان محاولات سابقة للرئيس ترامب، مثل رغبته في إشراك الجيش في حماية الحدود خلال فترة حكمه الأولى، والتي اصطدمت بالقوانين ورفض الكونجرس”.واختتم: “ما يحدث هو صراع بين السلطة الفيدرالية وسلطة الولاية وقد يسفر عن نتائج كارثية خاصة أن ولاية كاليفورينا من الولايات المهددة بالانقسام هم يريدون الانقسام إلى شمال وجنوب وقد يصل الامر إلى اعلان الولاية العصيان والانسحاب من الاتحاد”.