سجّلت الأزمة المالية لشركة طاقة شمسية تطورات جديدة، بعد إعلانها التقدم بطلب إلى المحكمة للحماية من الإفلاس أمس الأحد (8 يونيو/حزيران).
وبحسب تحديثات قطاع الطاقة الشمسية عالميًا لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تسبّب تراكم الديون في تسريح المئات من عمال شركة “صنوفا إنرجي” Sunnova Energy الأميركية، التي تأسست في عام 2012، واستقالة الرئيس التنفيذي السابق في أبريل/نيسان، قبل أن تتقدم بطلب الحماية من الإفلاس.
وانخفض سعر سهم الشركة -التي تتخذ من ولاية تكساس مقرًا لها- بنسبة 28.3% إلى 0.16 دولارًا أمريكيًا في التعاملات قبل افتتاح السوق.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه الصناعة من تحديات مالية وتنظيمية، بسبب المخاوف المتزايدة من تأثير الرسوم الجمركية في الواردات، فضلًا عن خفض الدعم الحكومي بقيادة الرئيس دونالد ترمب.
إفلاس شركة صنوفا إنرجي
على صعيد إفلاس شركة صنوفا إنرجي، فقد أعلنت تقدمها بطلب للحماية من الإفلاس بموجب الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس الأميركي.
وبحسب التفاصيل لدى منصة الطاقة، بلغ إجمالي حجم دين الشركة حتى 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي (2024) نحو 10.67 مليار دولار.
ويُقارن ذلك بحجم الأصول والخصوم التي تتراوح بين 10 مليارات دولار و50 مليار دولار.
جاء ذلك بعد جرس إنذار أطلقته الشركة في مارس/آذار 2025 بشأن قدرتها على الاستمرار بالسوق في ضوء تراجع الطلب وتراكم الديون عليها مع ارتفاع أسعار الفائدة والشكوك التنظيمية والسياسية.
ومنذ ذلك الوقت، تحاول الشركة مع الدائنين لإصلاح هيكل رأسمالها وإقناع المصارف بمنحها التمويلات اللازمة، وفي الأسبوع الماضي، أعلنت تسريح نحو 55% من العاملين لديها، نحو 718 شخصًا، بهدف خفض النفقات.
جاء ذلك بعد أن تقدمت الشركة التابعة، وهي “صنوفا تي إي بي ديفلوبر” (Sunnova TEP Developer)، بطلب للحماية من الإفلاس بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس الأميركي أيضًا في مطلع يونيو/حزيران الجاري.
شركات الطاقة الشمسية في أميركا
خلال أقل من عام واحد، كان إفلاس شركة صنوفا إنرجي هو الواقعة الثانية في أميركا؛ إذ سبقتها شركة “صن باور كورب” (SunPower Corp) في أغسطس/آب (2024).
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة، كانت “صن باور” أحد رواد سوق الطاقة الشمسية على الأسطح في أميركا، قبل أن تنهار على خلفية استقالة رئيسها التنفيذي وشكوك فيدرالية حول الممارسات المحاسبية داخلها في فبراير/شباط (2024)، ثم وقف العديد من عملياتها في يوليو/تموز.
ويعكس ذلك الوضع التحديات القوية التي يواجهها القطاع في أميركا بعد وصول الرئيس دونالد ترمب إلى السلطة للمرة الثانية، ويأتي أبرزها كالآتي:
- ارتفاع أسعار الفائدة.
- ارتفاع الرسوم الجمركية على المعدات المستوردة.
- انخفاض الحوافز الحكومية في كاليفورنيا، وهي أكبر سوق للألواح الشمسية على الأسطح في الولايات المتحدة.
- مخاوف من تراجع الإعانات لمصادر الطاقة النظيفة.
وعمومًا، يسعى أعضاء الحزب الجمهوري المنتمي إليه الرئيس ترمب إلى وقف الإنفاق على الإعفاءات الضريبية التي تستفيد منها الشركات المستأجرة للألواح الشمسية على الأسطح ومالكي المنازل المشترين لها، وفي حال تمرير القانون، يقول محللون إنه “سيدمّر القطاع”.
كما أعلنت الإدارة الجديدة خلال شهر أبريل/نيسان (2025) فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الطاقة الشمسية في أميركا، وتحديدًا الوحدات ومحولات الكهرباء ومعدات التخزين.
وفي مارس/آذار، قالت “صنوفا” إن ارتفاع أسعار الفائدة والشكوك التنظيمية والسياسية تجعل المشترين ومزودي رأس المال أكثر حذرًا.
وفي مايو/أيار 2025، تعرّضت الشركة المتعثرة لضربة قوية عندما ألغت الحكومة ضمانًا جزئيًا لقرض بقيمة 2.9 مليار دولار.
وقدّمت القرض وزارة الطاقة الأميركية خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، لمساعدة المستهلكين من ذوي الدخل المنخفض على الشراء.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
- شركة طاقة شمسية أميركية تتقدم بطلب للحماية من الإفلاس من وكالة رويترز
