شهدت أسواق المعادن الثمينة اليوم الثلاثاء الموافق 16 سبتمبر 2025 حالة من الترقب الشديد مع تحليق أسعار الذهب بالقرب من مستوياتها القياسية التاريخية إذ تتجه أنظار المستثمرين العالميين بشكل كامل نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي تبدأ أعماله اليوم وتستمر ليومين.
وعلى صعيد التداولات العالمية سجل سعر أونصة الذهب وفقا لبيانات الأسواق الفورية مستوى 3680 دولارا ويأتي هذا المستوى المرتفع استكمالا لأداء المعدن الأصفر القوي حيث كان قد أنهى تداولات الأسبوع الماضي محققا مكاسب بلغت نسبتها 1.5% وهو الأسبوع الرابع على التوالي من الارتفاعات لتبلغ بذلك أرباحه الإجمالية منذ بداية العام الحالي ما يقارب 40%.
وتسيطر على الأسواق توقعات واسعة النطاق بأن يتجه البنك المركزي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أي 25 نقطة أساس وتستند هذه الثقة المتزايدة في الأسواق إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية الأخيرة التي أظهرت بعض الضعف في الاقتصاد الأمريكي حيث جاءت بيانات التضخم لشهر أغسطس أعلى قليلا من المتوقع بينما كشفت بيانات التوظيف عن إضافة 22 ألف وظيفة فقط وهو رقم ضعيف مما أدى إلى صعود معدل البطالة إلى 4.3 بالمئة.
وانعكس هذا الصعود العالمي مباشرة على الأسعار في السوق المحلية المصرية اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 حيث سجلت أسعار الذهب المستويات التالية: بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5657 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولا إلى 4950 جنيها أما سعر جرام الذهب من عيار 18 فقد استقر عند 4242 جنيها في حين سجل سعر الجنيه الذهب 39600 جنيه.
ويوضح خبراء السوق أن أسعار المعدن النفيس عالميا ومحليا ستظل مرتبطة بشكل مباشر بنتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي ففي حال إقرار خفض للفائدة سيعزز ذلك من جاذبية الذهب كأداة للتحوط والملاذ الآمن لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عائدا وعلى الجانب الآخر قد يؤدي أي قرار بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير إلى تحفيز موجة بيع لجني الأرباح على المدى القصير بعد الارتفاعات الأخيرة.
