أساليب طبيعية لدعم صحة القولون وتنظيفه
يعتبر تنظيف القولون أو الأمعاء الغليظة إجراء يهدف إلى تخليص الجسم من الفضلات والسموم التي قد تتراكم على جدرانه بمرور الوقت ويعتقد أنها تؤثر سلبا على الصحة العامة ويمكن تحقيق ذلك عبر وسائل طبيعية متعددة تركز على النظام الغذائي ونمط الحياة لدعم وظائف الجهاز الهضمي وتحسين كفاءته.
يعد الحفاظ على رطوبة الجسم عبر شرب كميات وافرة من الماء أبسط الطرق وأكثرها فعالية لتنظيم عملية الهضم إذ يوصي الخبراء بتناول ما بين ستة إلى ثمانية أكواب من الماء الفاتر يوميا لتسهيل حركة الأمعاء ومنع الإمساك ويمكن أيضا تعزيز الترطيب بتناول الأطعمة الغنية بالماء مثل البطيخ والطماطم.
وبالتزامن مع الترطيب الكافي يأتي دور الألياف الغذائية التي تعد عنصرا أساسيا لصحة القولون وتتوفر بكثرة في الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور وتعمل الألياف على زيادة حجم البراز مما يساعد على تنظيم حركة الأمعاء ومنع الإمساك كما أنها تغذي البكتيريا النافعة في القولون.
تلعب البروبيوتيك أو البكتيريا النافعة دورا حيويا في صحة القولون حيث تساهم في موازنة بيئة الأمعاء الدقيقة وتعزيز قدرتها على هضم الطعام بكفاءة ويمكن الحصول عليها من مصادر غذائية متنوعة مثل الزبادي والمخللات وخل التفاح وغيره من الأطعمة المخمرة التي تدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
توجد أيضا بعض المشروبات التي يمكن أن تساعد في عملية التنظيف مثل شاي الأعشاب الذي يحسن صحة الجهاز الهضمي وتساهم بعض الأعشاب الملينة مثل السيليوم والصبار في علاج الإمساك كما أن مزيج عصير الليمون الطازج مع العسل وقليل من الملح في ماء دافئ عند تناوله صباحا على معدة فارغة يحفز الأمعاء.
تعتبر العصائر الطازجة والسوائل الطبيعية خيارا ممتازا لتزويد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة مع المساعدة في تنظيف القولون فعصائر الفاكهة والخضراوات مثل عصير التفاح والليمون والصبار لا تساهم فقط في تطهير الأمعاء بل تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية.
هناك أيضا مكونات طبيعية محددة يمكن إدراجها في النظام الغذائي لتحفيز الهضم مثل الزنجبيل الذي يمكن إضافته إلى الشاي أو العصائر أو تناوله مباشرة مع العسل والماء الدافئ بالإضافة إلى ذلك تساهم أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في مكملات زيت السمك في دعم صحة القولون وتقليل الالتهابات.
من بين الأساليب المتبعة لتنظيف القولون بشكل سريع ما يعرف بغسيل الماء المالح الذي يتضمن مزج ملعقتين صغيرتين من ملح البحر في ماء فاتر وشربه على معدة خاوية لتحفيز حركة الأمعاء بشكل فوري كما أن الصيام أو الامتناع عن الطعام لفترات قصيرة يمنح الجهاز الهضمي فرصة للراحة ويساعد الكلى والكبد على التخلص من السموم المتراكمة.
