
مع انطلاق العام الدراسي الجديد يواجه الأهالي وتحديدا الأمهات تحديا سنويا يتمثل في كيفية تأمين متطلبات أبنائهم المدرسية بشكل يراعي صحتهم وسلامتهم. ويتركز الاهتمام بشكل خاص على اختيار الحقيبة المدرسية المناسبة وإعداد وجبات غذائية صحية تمنحهم الطاقة والقدرة على الاستيعاب طوال اليوم.
وفيما يتعلق بالتغذية السليمة يقدم الخبراء نموذجا للوجبة المدرسية المتكاملة التي يجب أن تشتمل على عناصر أساسية. وينبغي أن تحتوي الوجبة على مصدر للبروتين مثل البيض أو اللحوم الخالية من الدهون أو البقوليات إلى جانب الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان أو بدائلها ولا تكتمل القيمة الغذائية بدون إضافة الفواكه والخضروات.
يؤكد الخبراء على ضرورة ألا يتجاوز وزن الحقيبة وهي ممتلئة نسبة تتراوح بين 10 إلى 15 بالمئة من وزن الطفل الإجمالي. كما يجب أن يكون حجمها متناسبا مع بنيته الجسدية بحيث لا يمتد أسفلها إلى ما بعد منطقة الوركين لضمان عدم إجهاد الظهر.
ولتجنب الشعور بالجوع بين الوجبات الرئيسية يمكن تزويد الطفل بوجبات خفيفة صحية. وتعد الخضروات المقطعة وقطع الفاكهة والزبادي أو المكسرات إذا لم يكن يعاني من حساسية خيارات ممتازة. كما أن إشراك الطفل في عملية اختيار وتحضير وجباته يزيد من حماسه لتناولها.
ولتحقيق توزيع مثالي للحمل وتخفيف العبء عن الكتفين ينصح المختصون باختيار الحقائب ذات الأشرطة العريضة والمبطنة القابلة للتعديل. وتعتبر التصاميم التي تتضمن حزاما إضافيا يربط على الصدر أو الخصر خيارا أفضل لأنه يساهم في تثبيت الحقيبة ومنعها من التأرجح.
أما بالنسبة للمشروبات فيشدد الخبراء على أهمية الاعتماد على الماء والحليب قليل الدسم. ويوصى بالابتعاد تماما عن العصائر المصنعة والمشروبات الغازية المليئة بالسكريات التي تؤثر سلبا على تركيز الأطفال وصحتهم.
تلعب جودة التصنيع دورا حاسما في اختيار الحقيبة إذ يفضل البحث عن تلك المصنوعة من خامات قوية كالنايلون أو البوليستر مع التأكد من متانة الخياطة في مناطق الضغط. ويضيف الظهر المبطن طبقة من الراحة للطفل بينما تساهم المقصورات الداخلية المتعددة في تنظيم المحتويات وتوزيع وزنها بشكل متوازن كما أن وجود جيوب مخصصة لقارورة الماء والأدوات الصغيرة يعزز من الناحية العملية.
وينصح بتقليل استخدام الصلصات الدسمة والمايونيز واستبدالها ببدائل صحية تعتمد على زيوت نباتية مفيدة. إن هذا المزيج المدروس بين البروتينات والحبوب الكاملة والخضروات لا يضمن فقط حصول الطفل على العناصر الغذائية اللازمة بل يساعده أيضا على الشعور بالشبع لفترات أطول مما يعزز قدرته على التركيز داخل الفصول الدراسية.