أكد المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها وقاء على الأهمية القصوى لتطبيق برامج الأمن الحيوي داخل المنشآت الزراعية الحيوانية باعتبارها ركيزة أساسية لا غنى عنها لحماية الثروة الحيوانية وضمان سلامة الإنسان من خطر الأمراض المشتركة التي قد تنتقل بينهما.
ويأتي التشديد على هذه الإجراءات ضمن إطار مفهوم الصحة الواحدة الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة المحيطة بهما حيث إن سلامة أي عنصر تؤثر بشكل مباشر على سلامة العناصر الأخرى مما يستدعي اتباع نهج وقائي متكامل وشامل.
وتتضمن أساسيات الأمن الحيوي الموصى بتطبيقها مجموعة من الممارسات المحورية يأتي في مقدمتها عزل الحيوانات التي تظهر عليها أعراض مرضية أو الحيوانات الجديدة القادمة للمنشأة وحجرها صحيا بعيدا عن بقية القطيع لمنع أي احتمالية لنقل العدوى.
كما تشمل الإجراءات ضرورة مكافحة النواقل الحشرية للأمراض والقوارض التي يمكن أن تحمل الميكروبات وتنشرها بسرعة بين الحيوانات بالإضافة إلى أهمية التحكم في العوامل البيئية داخل الحظائر مثل توفير التهوية الجيدة وضبط مستويات الرطوبة ودرجات الحرارة لخلق بيئة غير مناسبة لنمو مسببات الأمراض.
ويمثل التطهير المنتظم والفعال عنصرا حيويا في هذه المنظومة حيث يجب أن يشمل جميع الأدوات والمعدات المستخدمة وكذلك الأسطح والمركبات التي تدخل وتخرج من المنشأة لقطع سلسلة انتقال العدوى ولا يقل عن ذلك أهمية التخلص الآمن والسليم من المخلفات الحيوانية والنفايات لمنع تحولها إلى بؤر لتكاثر الجراثيم.
